تعج حلقة الخضار والفاكهة في المدينةالمنورة بأعداد كبيرة من مخالفي نظام الإقامة والعمل الذين يعملون في دفع العربات مسببين ازعاجًا للمتسوقين لكثرتهم، وعدم تنظيم آلية عملهم في ظل المساحات الضيقة بين البسطات. يقول عبدالرحمن وافد عربي 50 عامًا: أمارس العمل في سوق الخضار منذ 3 سنوات، أحمل بضائع المتسوقين عن طريق عربة خاصة وفضلت الحلقة لأنها لا تحتاج لرأسمال غير عربة قيمتها مائة ريال، وأبدأ العمل من الصباح وحتى نهاية السوق الساعة الثانية عشرة ليلاً، ولا نشترط على الزبون أي مبلغ، مشيرًا إلى أن من بينهم مَن يدفع ريالين، وآخر خمسة ريالات، ودخلي اليومي يزيد عن خمسين ريالاً. وقال يوسف 16 من أصول إفريقية: تركت الدراسة في الابتدائية، وأعمل الآن في دفع العربات بسوق الخضار من خمس سنوات، اشتريت العربة ب 200 ريال؛ لكي أقوم بالعمل والصرف على أسرتي، وأعمل من بعد صلاة الظهر إلى نهاية العمل بالسوق، ودخلي اليومي يتجاوز 70 ريالاً. وقال الصبي سالم 14 سنة يدرس في الصف الأول المتوسط إنه يعمل في دفع العربات بسوق الخضار منذ ثلاث سنوات؛ لأنه المسؤول عن أسرته، واشتريت العربة من حراج الخردة ب 50 ريالاً، ودخلي غير ثابت من 50 ريالاً إلى 70 ريالاً يوميًّا أعطيها لوالدتي وهي التي تصرف علينا. من جانب آخر قال محمد عبدالله، وعلى الزهراني إن كثرة العربات في سوق الخضار تسبب ازدحامًا، وتربك الحركة، خاصة وأن المساحة بين المباسط ضيقة. وأشار إلى أن ذلك يسبب الكثير من الإزعاج للمتسوقين، مشيرًا إلى ضرورة تحديد أعداد مَن يعملون في السوق، ولا يترك الأمر بهذا الصورة المزعجة. من جهة أخرى أوضح مدير عام جوازات منطقة المدينةالمنورة العميد محمد سعد الفقير أن دوريات الجوازات تتابع المتخلفين في حلقة الخضار، مشيرًا إلى وجود دوريات سرية تقوم بالتحرّي، ورصد حركة المخالفين لنظام الإقامة.