تفشت ظاهرة البيع في الشوارع والميادين العامة بواسطة العمالة المتخلفة، فهم يطاردون المواطن والمقيم في كل مكان، في الأسواق وأمام المساجد وعند إشارات المرور وفي المنتزهات، في مهن طفيلية لا ضابط لها ولا رابط .. يقترب أحدهم منك يدفع في وجهك مجموعة من الساعات المقلدة تشتري. تدخل السوق بصحبة أسرتك لشراء بعض الاحتياجات، تلتفت خلفك تفاجأ بطابور منهم يسير وراءك يسألونك تشتري مكسرات تشتري عطوارات مناديل وغيرها.. هذه العمالة أصبحت تستنزف ملايين الريالات من اقتصادنا الوطني دون عائد، فهم لايدفعون رسوما للأمانات ولا البلديات ولا إيجار محلات ولا فواتير كهرباء، فمن المسؤول عن هؤلاء الذين يتجولون بحرية في كل مكان حتى أن بعضهم يطرق أبواب المنازل لبيع الألعاب والأقمشة والسلع الغذائية. « عكاظ» قامت بجولة في عدد من مناطق المملكة ومحافظاتها، وأجرت لقاءات مع مجموعة من تلك العمالة؛ لمعرفة أساليب قيامها بتلك التجارة الحرة، ومن أين بدأت هذه الظاهرة ؟ قال محمد أسلم «باكستاني» أنه ليس له عمل محدد، ولا يعرف كفيله، حيث قدم للممكلة بعد أن اشترى أحد أقاربه فيزا ب8000 آلاف ريال، وعندما لم يجد عملا قام ببيع المكسرات في الأسواق وعند الإشارات بشكل يومي، حتى جمع قيمة الفيزا لقريبه، وأكد أن دخلة اليومي من هذه التجارة يتراوح من 50 ريالا إلى 80 ريالا مكسب بعد رأس المال، مشيرا إلى أنه يواجه بعض المشاكل أثناء تجوله من حملات التفتيش سواء من مراقبي البلدية أو الجوازات. وأشار أيمن القفاري «يمني» في جدة إلى عدم حصوله على إقامة منذ دخوله للمملكة قبل ثلاث سنوات، ولم يجد فرصة للعمل سوى بيع الخضار والفواكه على هذه العربة، حيث يقوم بشرائها من حلقة الخضار، ثم يتجول في الشوارع العامة والأحياء لبيعها على المواطنين والمقيمين، وذكر أن متوسط دخلة اليومي يتراوح من 80 ريالا إلى 120 ريالا ، أي بمعدل 3600 ريال شهريا، ولا يجد مضايقة من أحد إلا في بعض الأحيان تداهمه الأمانة وتصادر جميع مالديه ثم يقوم بشراء عربة ويعمل في منطقة أخرى.