تسبب غياب عمال عربات نقل الخضار للشركة المستثمرة في حلقة الكعكية في مكة مساء كل يوم جمعة في بروز أزمة حقيقية أبطالها العمال وضحاياها كبار السن والسيدات. الأزمة ألقت بظلالها على حجم عائدات السوق إذ أدى ذلك إلى عزوف مواطنين عن شراء الخضار بالكراتين لعدم القدرة على حمل الكراتين من داخل الحلقة إلى سياراتهم. ورصدت «عكاظ» ملامح الأزمة لأكثر من ساعة داخل حلقة الخضار حيث تعالت نداءات المتسوقين بطلب عربات للنقل دون أن تجد من يجيبها في الوقت ذاته وجد تجار البسطات أنفسهم مجبرين لنقل خضارهم عن طريق عمالتهم وبعرباتهم الخاصة. وطبقا لتقديرات غير رسمية فإن حجم العائدات لسوق نقل الخضار بالعربات يزيد عن 15 ألف ريال يوميا تتقاسم كعكتها 50 عربة مستثمرة إذ يتعهد كل عامل عربة بدفع 70 ريالا للشركة المستثمرة. وتتناثر داخل حلقة خضار الكعكية صور مضيئة لصبية عصاميين دخلوا السوق لتوفير مصدر رزق لأسرهم. يقول عيسى الحجدلي 15 عاما إنه يستثمر وقته أيام نهاية الأسبوع لتوفير جزء من مصاريف الأسرة التي تعاني من عدم قدرة والدها على العمل مشيرا إلى أن حجم دخله من العمل بالعربة يتراوح ما بين 150 إلى 200 ريال خلال ست ساعات.