يرى محللون أن النتائج الإيجابية المتوقعة للشركات السعودية مع بدء موسم إعلان النتائج الأسبوع المقبل قد تكون المحفز الرئيس لقرارات المتعاملين في السوق السعودية. وتوقع تركي فدعق رئيس الابحاث المشورة لدى شركة البلاد للاستثمار أن تتجاوز السوق مستوى المقاومة 6160 نقطة والتي لم تتجاوزها منذ عدة أسابيع. ويقول: «ستكون التحركات الأسبوع المقبل بناء على نتائج الشركات، حيث إنه من المتوقع أن تبدأ الشركات في إعلان نتائجها من السبت المقبل».ويضيف فدعق: «هناك توقعات إيجابية بأن تحقق قطاعات عديدة أهمها البتروكيماويات والأسمنت نتائج جيدة إلى جانب شركة الاتصالات التي استفادت كثيرًا من أفضل موسم عمرة في تاريخ السعودية». وأغلق المؤشر السوق السعودية أمس منخفضًا للجلسة الأولى في ثلاث جلسات وهبط 0.3 في المئة إلى 2116 نقطة لتبلغ خسائره منذ بداية العام وحتى الآن 7.7 في المئة. وقال فدعق «من المتوقع أن يركز المتعاملون على قطاع البتروكيماويات في الأسبوع المقبل فهو المرشح الأبرز لتحقيق نتائج مميزة.. إلا أنه تأثر بشكل كبير بالعوامل والأخبار السلبية العالمية في تدولات الأسبوع الماضي». وعن فشل صفقة بيع زين السعودية قال فدعق: إنه لا يرى أي تأثير من فشل الصفقة على أداء المؤشر السعودي أو سهم شركة المملكة في الأسبوع المقبل، «لكن قد تضغط الأخبار سلبًا على سهم شركة زين». ولا يتوقع المحلل الاقتصادي إبراهيم الدوسري أن يؤثر فشل الصفقة على أداء السوق. لكنه قال: «أتوقع أن ينخفض سعر سهم زين السعودية». ويضيف الدوسري: «فشل الصفقة قد يكون إيجابيًّا على سهم شركة المملكة خاصة أنّ الصفقة كانت مشوبه بالحذر أكثر من التفاؤل من قبل المراقبين». وحول توقعاته لأداء المؤشر السعودي بشكل عام في الأسبوع المقبل قال الدوسري: «المتداولون يعيشون حيرة بين محفزات الربع الثالث، والقلق من أزمة الديون الأوروبية». وأضاف: «أتوقع أن يتجه المؤشر للهبوط حتى 5950 نقطة» وهي كما يصفها الدوسري «نقطة وقف الخسارة للسيولة الذكية». وعن مدى تأثر السوق بموعد إعلان النتائج يقول محمد العمران المحلل المالي وعضو جمعية الاقتصاد السعودي: «الشركات في العديد من الأسواق العالم حققت نتائج ممتازة إلا أن المتعاملين لم يتجاوبوا معها وقد تجاري السوق السعودية ذلك».وتابع العمران: «السيولة كانت متجهة بشكل رئيسي إلى أسهم المضاربة في تعاملات الأسبوع الماضي رغم قرب موعد النتائج.. لا أعتقد أن ذلك سيتغير وسيظل التعامل مبنيًّا على العوامل النفسية رغم أنّ وضع السوق والاقتصاد السعودي ممتاز».