دعا صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة رجال الأعمال إلى الاستثمار في الباحة، مؤكدًا أن المنطقة مهيئة لذلك، وأن المستثمرين سيرون الخير فيها. وكشف عن أن مكتب خدمات المستثمرين الذي تم إنشاؤه سيرى النور خلال أسابيع. وطالب سموه من المقاولين الالتزام بمواعيد تسليم المشاريع في وقتها المعلن عنه. وقال: إن عليهم أن يشاهدوا مواقع المشاريع على الطبيعة ورصد أي معوقات إن وجدت حتى لا تكون لديهم أي حجة أو مبرر في التأخير. وكان سموه قام أمس بزيارة تفقدية لمحافظة بلجرشي التقي خلالها بالمواطنين والمشايخ ومديري الإدارات الحكومية، وترأس اجتماع المجلسين المحلي والبلدي. وتم مناقشة المشاريع القائمة والمتعثرة والمواضيع ذات الصلة. وأكد سموه على حرصه على زيارة جميع المحافظات للوقوف على مشروعاتها وبحث احتياجاتها والالتقاء بالمواطنين. كما قام سموه بالاطلاع على مشروع « بلجرشي مول «أحد أكبر المشاريع التجارية بالمحافظة وتبلغ كلفته الإجمالية ما يقارب 18مليون ريال بمساحة إجمالية تقدر 12500 متر مربع، ومن المتوقع أن يضح على اقتصاد المحافظة بما يقارب 160 مليون ريال، وأبدى سموه إعجابه بالمشروع، ثم قام سموه بوضع حجر الأساس لمشروع فندق سما بلجرشي، تلا ذلك زيارة سموه لمصنع شمس للبسكويت والمصنع التقني لمنتجات البولسترين ومصنع الباحة للغاز بالمنطقة الصناعية ببلجرشي. ثم قام سموه بالاطلاع على سير العمل بمستشفى بلجرشي الجديد ومشروع ازدواجية طريق بلجرشي النماص، ووجه سموه ببذل المزيد من الجهد للارتقاء بجميع الخدمات. عقب ذلك قال سموه في تصريح صحافي: نأمل من الإخوة المستثمرين المساهمة في مشروعات استثمارية تخدم المنطقة، وسيجدون من الإمارة كل الدعم المؤازرة، أما ما يخص المشاريع الحكومية فقد توجهنا لمستشفى بلجرشي العام، واطلعنا على أسباب تأخره النسبي، فهو لم يتأخر كثيرًا تقريبًا المباني شبه مكتملة والأجهزة الطبية ستأخذ وقتًا، ومن المتوقع خلال الستة أشهر القادمة حسب ما وعدنا به المسؤولون بالصحة. وأضاف: كما ترون نحن نطلع الآن على سير العمل بطريق الجنوب وقد اخذ مدة أطول من اللازم ولم تكن هناك دراسة وافية من البداية من المقاول حول المعوقات التي يتوقعها، والتي كما يقول فوجئ بها، واعتقد أن هذا درس للوزارات المعنية، وعلى كل مقاول قبل أن يقدم عرضه أن يقوم بدراسة الموقع، ويرى الموقع على الطبيعة، ويرى كل المعوقات التي فيه حتى عندما يعطي دراسته والتزامه بالموعد يكون التزامًا قطعيًا، والآن المقاول يقول: إنه فوجئ بمعوقات وإدارة النقل تؤيده في وجه نظره، ولكن اعتقد أن الوزارة كما ذكر لي مدير إدارة النقل أن توجهها القادم هو عدم إعطاء أو ترسية أي عقد إلا بعد أن يكون المقاول استوفى جميع المعلومات الكافية والمعوقات التي قد تواجهه عند تنفيذ المشروع، وإن شاء الله كما ذكر لنا انه سينتهي خلال الأشهر العشرة المقبلة، وبذلك تكون مدة انتهاء المشروع ست سنوات والمفترض أن تكون ثلاث سنوات. وأضاف سموه: قمنا اليوم بزيارة مصانع للصناعات الخفيفة وذات إنتاجية، ونتمنى أن تتلوها مصانع أخرى في المنطقة عمومًا ومحافظة بلجرشي الآن تهيئ منطقة مخصصة للمصانع، وستكون عامل جذب لصناعات خفيفة قادمة. وعن مكتب خدمات المستثمرين قال سموه: المكتب الآن في طور الإعداد له، وإن شاء الله يرى النور في الأسابيع القليلة المقبلة بموظفيه وأجهزته، أما الاستثمار في المنطقة فكلنا أبناء وطن واحد، فمن أراد أن يستثمر من داخل المنطقة أو خارجها فأهلًا به ومرحبًا، وسيرون الخير لهم ولأبناء المنطقة.