أكد نمور الاتحاد أنهم عند الموعد وعلى قدر الحدث، فلم يخيبوا الآمال الكبيرة الملقاة على عاتقهم في تقديم مستويات تؤكد أن الكرة السعودية حاضرة في الخارطة الآسيوية وبكل قوة، فالعميد واجه فريقًا منظمًا مدعمًا بجماهيره ومتجانسًا ومتكاملاً وفي أعلى جاهزية، ونجح ديمتري في رسم تكتيك فني جيد أهل الفريق بأن يفرض قوته وسيطرته على الشوط الأول، ومن الطبيعي جدًا أن يستنفر الكوريون في الشوط الثاني، وإن اتفقنا مع ديمتري على التكتيك والنهج الذي رسمه، إلا أننا نستغرب تأخره كثيراً في التغييرات، فوندل كان يستحق مغادرة الملعب، وتنشيط الوسط كان مطلوبًا، ودعم الدفاع كان مهمًا، وهذا التفاعل الفني ننتظره في المواجهة المقبلة أمام «شونبوك» الذي يعد أقوى وأصعب من سيؤول.. وللإتي معه ذكريات جميلة. روح النمور أسعدت الملايين وجلبت التأهل الثمين، فقد شاهدنا أداءً مغلفًا بالروح والحيوية والحماس والإصرار على التأهل، فالاتحاد هاجم ودافع وقدم كل شيء، وعاندته الكرة في التسجيل واختارت فجأة أن تميل لصاحب الأرض والجمهور، مع ذلك حسمت المباراة من لقاء الذهاب.. كم كنا محقين ونحن نحتفل بالهدف القاتل لويندل في اللقاء السابق، فقد فرق معنا كثيراً، وهذه هي الخبرة وهذا هو التمرس الآسيوي اللذان يتفرّد بهما نمور الاتحاد.. يعرفون متى يدافعون ومتى يهاجمون والأهم كيف يؤمنون النتائج. اللقاء المقبل لن يختلف عن سابقه، فالمواجهة الأولى ستكون في جدة، وأنا دائمًا على عكس الكثيرين.. أتفاءل أن يكون الذهاب على أرضنا، والإياب خارجه، ففي المباراة الأولى تكون الحسابات بسيطة وسهلة، وبمقدور صاحب الأرض أن يفعل ما يريد. نور قال كلامًا جميلاً بعد المباراة عن الأسماء الواعدة ودعم الفريق بالشباب وهذا مطلب كل الاتحاديين لاستمرار توهج العميد، ومشعل السعيد كان نجم المباراة، ومعه الثنائي أسامة والمنتشري حيث تحملوا عبء اللقاء، وخلاصة القول الاتحاد له هيبته الآسيوية التي تفرض نفسها على أندية القارة الصفراء. مشعل السعيد يستحق لقب رجل المباراة بعد أن أدى مباراة العمر.