بالأمس اكتست المملكة بجميع أرجائها حلة خضراء زاهية تعبر عن السلام والأمان، والأمن والاستقرار، مقرونة بالرفاهية والازدهار، اكتست حلة التوحيد لله عز وجل في ذكرى توحيد هذا الكيان، فكانت الفرحة تعم أقطابه، واليوم تتواصل هذه الأفراح.. أفراحاً أصبحنا نعيشها يوماً بعد يوم، منبعها قرارات زارع الابتسامة على شفاه الشعب عبدالله الإنسان قبل الملك.. منح المرأة حق عضوية مجلس الشورى، والمشاركة بالانتخاب والتصويت في المجالس البلدية.. فكانت فرحة زفها «حفظه الله» للأم والأخت والخالة والعمة والابنة.. من هم عماد وأساس المجتمع، فأراد الملك أن يكرمهن بعد الصبر بقرارات عظيمة أنصبت في ترسيخ حقوقهن السياسية من خلال المساهمة بفكرهن السياسي والاجتماعي والثقافي في تنمية وتطوير هذا الكيان، وكان في نفس الوقت رداً بالغاً على المُشكِّكين والمرجفين ومن يعملون في الظلام.. وبحكمة وتأني وصبر الملك الحكيم جاء القرار المتكامل منهجاً استند على شرع الله واكتسى البعد الديني وسبق كثيراً من الدول الإسلامية والتي كانت بحاجة إلى منهاج شرعي في التعامل مع هذا الأمر، فكانت المملكة هي الرائدة بحكم مكانتها الدينية وقراراتها الرزينة.. فقطارنا وبعد هذه القرارات غداً يسير بخطى راسخة ومتينة محملاً بكل ركابه، لا تزعزعه الرياح ولا العواصف، ولا الأعاصير، إلى محطات التنمية والإنجاز تكسوه راية التوحيد بكل عزيمة وإصرار.. فهنيئاً لنا بمثل هذا الملك.. وهنيئا لنا بكن يا نصف المجتمع.