لقد برهنت ياخادم الحرمين الشريفين قولاً وفعلاً أن المواطن السعودي يعيش في قلبك، تبادله حباً بحب ووفاءً بوفاء فالكلمة العظيمة الصادقة التي خاطبت بها أبناء شعبك والقرارات التاريخية التي أصدرتها اليوم زاد أبناء شعبك حباً وولاءً وعمّق فيهم روح التكاتف والتلاحم. لقد ألقمت ياخادم الحرمين الشريفين حجراً في أفواه الحاقدين والمرجفين والموتورين الذين يتربصون بهذه البلاد العظيمة ويسعون -خاب سعيهم- لإثارة الفتن ودق آسفين الفرقة بين أبناء الشعب الواحد وبين هذا الشعب الوفي وقيادته الحكيمة فقد خاب سعيهم وبطل كيدهم بالأمس القريب عندما تظاهر أبناء هذا الشعب العظيم تظاهرة الولاء والوفاء لتعميق البيعة وتأكيد أواصر المحبة والتلاحم. لقد أثبت حفظك الله أن الشعب يعيش في قلبك كما أنك تتربع في سويداء قلوب أبناء هذا الشعب وهذه القرارات التاريخية بلسماً وبرداً وسلاماً على قلوب المواطنين تضمن لهم حياة آمنة مستقرة وعيشاً هنيئاً، ولقد عالجت هذه القرارات كل ما يهم الوطن والمواطن مدنيين وعسكريين رجالاً ونساء موظفين وعاطلين وطلاب مدارس لم تغفل أي أمر يعود على الوطن والمواطن بالخير والرفاهية. لم تكتف تلك القرارات بما يكفل عيش المواطن بل اهتمت بصحته وأمنه واستقراره وما أروع تلك اللفتة الكريمة يا خادم الحرمين الشريفين التي كرمت فيها حفظك الله العلم والعلماء وحفظت لهم قدرهم ومكانتهم ووضعتهم في المنزلة الرفيعة العالية اللائقة بهم أكدت ما تقوم به المملكة منذ تأسيسها على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز تطبيقاً لشرع الله وتحكيماً للكتاب والسنة واتخاذها دستور حياة ومنهج حكم فاهتمامك بتعليم وتحفيظ القرآن الكريم والعناية بالمساجد والاهتمام بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتلبية احتياجات المجتمع الدينية والدنيوية إضافة إلى معالجة الفساد ووضع حد لجشع أصحاب النفوس الضعيفة في زيادة الأسعار. الفرحة كبيرة بربوع بلادي من الصغير قبل الكبير والمرأة قبل الرجل فكل بيت من بيوت وطني يعيش فرحة هذه القرارات التاريخية فلا أنسى ماعاشه بيتي الصغير من فرحة وبهجة ودعا لك ياخادم الحرمين الشريفين بأن يحفظك الله ويديم عليك نعمة الصحة والعافية وأن يحفظ بلادنا من كيد الحاقدين وأنا على يقين أن هذه الفرحة عمّت كل بيت في ربوع الوطن الغالي. الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف