كشف تقرير إرنست ويونغ لنشاط صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال النصف الأول من عام 2011، أن العدد الإجمالي لصفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة في المنطقة ارتفع بنسبة جيدة بلغت 36% خلال النصف الأول من العام الجاري. كما شهد النصف الأول من عام 2011 ارتفاعاً في إجمالي قيمة الصفقات المعلنة بنسبة 8% لتسجل 20 مليار دولار مقارنة مع 18.5 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2010. وشهد الربع الثاني من العام الجاري استقراراً في عدد الصفقات المعلنة، مسجلاً انخفاضاً هامشياً إلى 96 صفقة مقارنة مع 98 صفقة خلال الربع الأول من عام 2011، بينما انخفض إجمالي قيمة الصفقات المعلنة خلال الربع الثاني من عام 2011 بشكل كبير بين الربعين بنسبة 59% مسجلاً 5.8 مليار دولار مقارنة مع 14.1 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الجاري. تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة أسواق المنطقة من حيث عدد الصفقات خلال الربع الثاني من عام 2011 مسجلة 14 صفقة، تلتها المملكة العربية السعودية ب 13 صفقة. وفي سياق تعليقه، قال فل غاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في إرنست ويونغ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «تصدرت المملكة العربية السعودية أيضاً أسواق المنطقة من حيث قيمة الصفقات، حيث استأثرت بحوالي 42% (709 مليون دولار) من إجمالي قيمة الصفقات المعلنة على المستوى المحلي خلال الربع الثاني من عام 2011، تلتها الإمارات بنسبة 22% (378 مليون دولار) ومن ثم الكويت بنسبة 16% (273.1 مليون دولار)».شكلت الصفقات المحلية 50% من مجمل عدد الصفقات المعلنة في الربع الثاني من عام 2011، لتتفوق بذلك على كل من الصفقات الواردة والصادرة. أما من حيث القيمة، فقد استحوذت الصفقات الصادرة على القيمة الأكبر من إجمالي قيمة الصفقات المعلنة، مسجلة 3.6 مليار دولار أو ما يعادل 62% من إجمالي قيمة الصفقات المعلنة خلال الربع الثاني من عام 2011. وذلك مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث تفوقت الصفقات المحلية خلال الربع الثاني من عام 2010 على كل من الصفقات الواردة والصادرة من حيث العدد، حيث استحوذت على 45% من إجمالي عدد الصفقات المعلنة، بينما استحوذت الصفقات الصادرة على القيمة الأكبر من إجمالي قيمة الصفقات المعلنة، مسجلة 9.1 مليار دولار أو ما يعادل 76% من إجمالي قيمة الصفقات المعلنة.وتابع غاندير قائلاً: «تواصل الشركات التي تتمتع بسيولة نقدية مرتفعة في المنطقة عقد صفقات استحواذ عالمية مهمة، وهو ما ينعكس في النشاط المرتفع على مستوى صفقات الاستحواذ الصادرة. ومن المتوقع أن يتواصل هذا التوجه الثابت بقوة في الوقت الذي باتت فيه الأصول العالمية عالية الجودة أكثر جاذبية من حيث القيمة طويلة الأجل». وصل متوسط حجم الصفقة ضمن صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة في النصف الأول من عام 2011 إلى 240.8 مليون دولار، وهو مستوى مماثل لما شهدته الفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغ فيها متوسط قيمة الصفقة 215 مليون دولار. وارتفع متوسط حجم الصفقات المحلية بنسبة 31% مسجلاً 166.4 مليون دولار في النصف الأول من 2011 مقارنة مع 127 مليون دولار في النصف الأول من 2010. وعلى صعيد الصفقات الدولية، ارتفع متوسط حجم الصفقات الواردة والصادرة بنسبة 22% و23% على التوالي خلال النصف الأول من عام 2011 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010. استحوذ قطاع المنتجات الصناعية المتنوعة على معظم الصفقات الواردة في الربع الثاني من عام 2011 (6 صفقات بقيمة 280 مليون دولار)، تبعه قطاع الشركات والخدمات المتخصصة (5 صفقات).وعلى مستوى صفقات الاندماج والاستحواذ المحلية، شملت القطاعات الأكثر نشاطاً من حيث عدد الصفقات خلال الربع الثاني من عام 2011 قطاع المنتجات الصناعية المتنوعة (8 صفقات) وقطاع المنتجات الاستهلاكية (7 صفقات). وتصدر قطاع التأمين من حيث قيمة الصفقات المعلنة على المستوى المحلي خلال الربع الثاني من عام 2011 مسجلاً 400 مليون دولار.