كشف تقرير بنكي حديث أن بنوك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أثبتت متانة مركزها خلال الأزمة المالية العالمية وما أعقبها من صدمات. وقال التقرير الصادر عن البنك الدولي: إنه يجب على بنوك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن تفعل المزيد لتوفر للأشخاص العاديين وأنشطة الأعمال الصغيرة تمويلًا على نطاق أوسع، وعلى أسس تتسم بالمصداقية والمساواة. وتضمن تقرير أصدره البنك يحمل عنوان «التمويل والاستقرار»: خريطة طريق للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن النظم المالية عبر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أثبتت متانة خلال الأزمة المالية العالمية وما أعقبها من صدمات سياسية». وقال التقرير الذي أُعد بالتشاور مع الدول الأعضاء في البنك الدولي ومع بنوك عربية: إن المؤسسات المالية أخفقت في توفير التمويل مما أدى إلى الضعف النسبي للأداء المتصل بالنمو وعدم القدرة على إيجاد الوظائف. وأضاف «لا تزال قطاعات كبيرة من السكان إضافة إلى قطاع الشركات.. وبصفة خاصة المتوسطة والصغيرة.. محرومة من التمويل نظرًا لمحدودية أنشطة الإقراض في البنوك والخدمات المالية الأخرى والافتقار إلى بدائل مناسبة لتمويل البنوك». وتابع: إن القطاعات المالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تهيمن عليها بنوك كبيرة ذات رؤوس أموال جيدة، لكنها تتسم بعدم التنوع وضعف القدرات التنافسية وتفتقر في حالات كثيرة لشركات التأمين وصناديق الاستثمار والمعاشات وشركات الإيجار المالي والتخصيم. وقال: «هناك أسواق كبيرة للأسهم في دول عديدة لكنها واقعة بشكل رئيسي تحت هيمنة المؤسسات المالية وشركات البنى التحتية. ولا تزال أدوات وأسواق الدخل الثابت الخاصة مهملة».