المخلوقات جميعًا.. لها عينان اثنتان وحده «كريشنا» رمزهم المقدس.. كما تقول الأساطير الهندية القديمة.. كانت له عين ثالثة هي في وسط جبهته لهذا كان بوسعه أن يرى ويعرف أكثر من البشر. ***** الأبعاد ثلاثة الطول.. العرض.. الارتفاع.. هذا بلغة الرياضيات وبلغة المنطق.. هي ثلاثة أيضًا رأيك.. والرأي الآخر.. والحقيقة وأن ترى بعين واحدة يعني أن ترى رأيك ونفسك فقط «التعصب» وبالعين الثانية.. ستكتشف الرأي الآخر «الاعتدال» وحدها العين الثالثة قادرة على أن تبحر بك إلى أبعد من ذلك تبحر بك نحو الحقيقة.. «الحكمة». ***** كل خطيئة تبدأ برحلة من العين نحو الجمال بواسطة نظرة وهناك من يؤمن أن الجمال بوابة الذنوب والخطايا وللشيطان أساليب وقدرة لتزييف رؤياك بالعين فيقلب القباحة إلى جمال.. والجمال إلى قباحة وعلى ما سبق إنّ ما تراه جميلاً بعينيك فهو بالحقيقة وهم وإن ما تراه بعقلك جمالاً.. فهو بالحقيقة.. حقيقة هل تريد قارئنا العزيز إثبات ذلك.. حسنًا.. تذكر أجمل ثلاثة أشياء تحبها.. والآن أتحداك إن لم يكن قياسها بميزان شهواتك وليس بعقلك. ***** تقول الخرافة الميثيولوجية في كتاب «فرعون يكتب سفر الخروج» «لقد ركبت لك عينان لكي لا ترى؛ لأنَّ الرؤية موتٌ وجنونٌ فإن العيون هي أقدم وأشمل جهاز اجتمعت به العيون لئلا.. ترى وحمت بها حاملها لئلا.. يبصر فماذا يمكن أن يجد البشر أمامهم لو أن عيونهم تحولت إلى نظر وإلى تحديق في كل الأشياء هل يستطيع الخيال حينئذ أن يتصور بشاعة المواجهة»! (انتهى). ***** بوسعك أن تعيش بعينين اثنتين فقط.. أو بدونهما ولكنك بالتأكيد تحتاج إلى عين ثالثة.. لتحيا فرق كبير بين أن تعيش وبين أن.. تحيا. ***** ختاماً: ألم تصل معي أيها القارئ إلى حقيقة مفادها إن العين الثالثة.. هي العقل.. هي البصيرة وإن لم تصدق.. أغمض عينيك.. وابقِ الثالثة مفتوحة.. وستدرك حجم الخيانة والخداع الذي تمارسه عليك عيناك (المخلصتان)! وعليه، عليك أن لا تثق إن قال لك أحدهم إنه يحبك.. كعينيه!