قد لا تختلف كثيرًا مظاهر العيد في المنطقة الشرقية عن غيرها من مناطق المملكة الأخرى، فبعد عصر اليوم الأول للعيد تبدأ الرحلات العائلية والشبابية إلى أماكن الترفيه كالبر والبحر والمدن الترفيهية التي يعشقها الأطفال عادة، ويرسمون من خلالها أروع وأبهى ابتسامات الفرح على امتداد الواجهة البحرية، في الوقت الذي يستعد فيه الشباب وبعض العائلات لتنظيم رحلات برية تبدأ من مدينة الجبيل وصولًا إلى النعيرية والخفجي لقضاء وقت الاسترخاء بعيدًا عن صخب المدينة وزحمتها في مثل هذا التوقيت السنوي، فيما تستعد بعض العائلات وفئة كبيرة من الشباب للتخييم في شاطئ نصف القمر «المكان الابرز في المنطقة الشرقية» لقضاء اوقات الاعياد والاجازات الرسمية، حيث تؤجر محلات الخيام في الشرقية مخيمات ومعدات خاصة بينها مولدات كهرباء وأدوات الطبخ للمتنزهين، بل إن العديد من هذه المحلات يتولى نصب وتشييد مخيمات خاصة لمن يطلبها مع فرشها وإنارتها. وارتفع الطلب على الاستراحات في المنطقة الشرقية، خاصة الاستراحات في واحتي الأحساء والقطيف، بالقرب من المزارع والبساتين. ولا تزال التقاليد الشعبية لسكان المنطقة الشرقية في استقبال العيد والاحتفال به تحافظ على مذاقها المميز، في حين اعتادت بعض العائلات على تنظيم احتفالات التهاني في ديوانيات العائلة الرئيسية لتخفيف العناء على المهنئين. وبالرغم من أن المنطقة الشرقية تعتبر احدى اهم المناطق السياحية في المملكة خلال الاجازات، فإن العديد من العائلات السعودية يفضلون قضاء إجازاتهم خارج المنطقة، ويقطعون جسر الملك فهد للاحتفال بالعيد في دولة البحرين. كما تحظى المدن الترفيهة في المنطقة الشرقية خلال موسم الاعياد، بالاهتمام الاكبر من قبل العائلة السعودية، وتخصيص الوقت الاكبر في الاعياد للأطفال ما بين 4 سنوات إلى 10 سنوات، كما أن الواجهة البحرية في الخبروالدمام تواجه هي الأخرى ازدحامًا ملحوظًا في اجازة عيد الفطر المبارك. ويوجد على كورنيش الدماموالخبر العديد من المدن الترفيهية، ومدن الألعاب من بينها مدينة الألعاب في حديقة الملك فهد، ومدينة الحكير الترفيهية في الدمام. أما الواجهات البحرية فتمتد من الخبر مرورًا بالدمام ووصولًا للقطيف، وتعتبر الواجهة البحرية متنفسًا طبيعيًا للمقيمين في المنطقة الشرقية، وهي ايضًا ملاذًا خلال ايام الأعياد. وتقابل الشواطئ كثبانًا رملية يمارس فيها هواة التزلج على الرمال أو مغامرو التزلق بسيارات الدفع الرباعي رياضتهم فيها «التطعيس»، كذلك تضم عددًا من مدن الألعاب، وتضم العشرات من الرياضات البحرية وركوب الخيل والدراجات النارية. وتنشط خلال فترة الاعياد الألعاب الشبابية والمسابقات على شاطئ نصف القمر الذي يتيح لمرتاديه مساحات وافرة لممارسة الالعاب البحرية مثل ركوب الدراجات البحرية او ممارسة رياضة التسلق على الكثبان الرملية بالسيارات او ركوب الدراجات والخيول والجمال.