توسعة عظيمة من لدن قائد عظيم ارتضى خدمة البيتين الشريفين لقبا عظيما له حفظه الله ، والشريعة الإسلامية دستورا مضيئا له ولشعبه ولوطنه العزيز ليسير على خطى والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله لهذه المملكة العظيمة مملكة السلام ، مملكة النماء والعطاء ، وأخوانه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعا الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل رفعة الإسلام والمسلمين ليكونوا قادة صالحين لشعبهم ولأمتهم الإسلامية المجيدة ، وخير مثال على ذلك التوسعة المباركة في الجمعة المباركة التي شهدت وضع حجر أكبر توسعة في التاريخ للحرم المكي الشريف ، تلك التوسعة التي سعدت بوجودقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه حينما حملت يداه رعاه الله حجر تلك التوسعة العظيمة خدمة للإسلام والمسلمين قاطبة في شتى بقاع المعمورة كما جاء في ثنايا حديثه رعاه الله . هذه التوسعة المباركة في الجمعة المباركة في هذا الشهر المبارك هدف من خلالها الملك المفدى أن يوفر للمسلمين القادمين من شتى بقاع الأرض للبيت الحرام تأدية مناسكهم الدينية بكل يسر وسهولة ، وأمن وأمان . خادم الحرمين الشريفين حفظه الله هو وجه السعد لأبناء المملكة العربية السعودية منذ أن تولى رعاه الله مقاليد السلطة في هذه البلاد المباركة ، وهمه الشاغل هو بناء المواطن السعودي البناء الأمثل كونه المسؤول عنهم كما هو منصوص عليه في الشريعة الإسلامية الدستور الثابت لبلادنا العزيزة ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) بل أنه حفظه الله يرى نفسه مسؤولا عن الأمة الأسلامية التي ينتمي لها ، فيد العون ممتدة لهم من خلال الدعم المعنوي والمادي ، والعمل على جمع كلمتهم ، وتخفيف معاناتهم، وأداء مناسكهم الدينية في الحرمين المكي والمدني بكل يسر وسهولة وطمأنينة وسلام . واخيرا فالمشروعات والجهود المتواصلة التي تقدمها دولتنا المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تجاه الحرمين الشريفين ، والتي كان آخرها التوسعة التاريخية ، وتدشين ساعة مكة العالمية ، ومشروع جسر الجمرات ، ومشروع قطار المشاعر المقدسة ما هي إلا أدلة واضحة وصريحة تؤكد عناية هذه البلاد المباركة ، وحكومتها المباركة بخدمة الإسلام والمسلمين ، فعاشت مملكتنا العظيمة ، وعاش وجه سعد المسلمين خادم البيتين عبدالله الأمين . عبده بلقاسم المغربي- الرياض