استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في قصر الصفا قبل مغرب أمس دولة نائب رئيس جمهورية العراق طارق الهاشمي. كما استقبل الملك المفدى أيده الله رئيس البرلمان العراقي أسامة عبدالعزيز النجيفي. واستقبل خادم الحرمين الشريفين رعاه الله معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رئيس اللجنة الرئاسية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين وأعضاء اللجنة الرئاسية ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وأئمة ومؤذني المسجد الحرام. كما استقبل حفظه الله وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ومسؤولي وزارة الحج ورؤساء المؤسسات الأهلية لأرباب الطوافة والأدلاء والوكلاء والنقابة العامة للسيارات. و ألقى وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي كلمة خلال الاستقبال قال فيها : يشرفني وإخواني وكلاء وزارة الحج ورؤساء مجالس إدارات مؤسسات الطوافة أن نمثل أمام مقامكم السامي الكريم .. حيث تفضلتم حفظكم الله بمنحنا هذه الفرصة الطيبة في هذا اليوم المبارك أحد أيام العشر الأواخر من رمضان الذي يزداد فيها إقبال المعتمرين الذين يعدون بمئات الآلاف وهم يؤدون نسكهم في أمن وأمان وسلامة ويسر .. وذلك بتوفيق من رب العزة والجلال ثم بما تحشدونه من خلال حكومتكم الرشيدة من خطط محكمة ومشروعات عملاقة باهرة وبذلك تضربون أروع الأمثلة لا من أجل كيف تتحقق التنمية الحقيقة للوطن والمواطن ، ولا من أجل التمكين للغة الحوار الهادئ البناء ، والتكافل وتضافر الجهود فحسب ، ولا من أجل كيف يرسخ الأمن الشامل .. فكل ذلك ولله الحمد ماثل على أرض الواقع ويأتي في المقدمة توسعة المسعى ووضع حجر الأساس لمشروع توسعة المسجد الحرام بتكلفة (80) مليار ريال وتدشين مشروع جسر الجمرات ، ومشروع قطار المشاعر المقدسة ومشروع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين ، ومشروع ساعة مكةالمكرمة ، واعتماد التوقيت العالمي لها ، والساحة الشرقية للمسجد النبوي الشريف ، والمضي قدماً لإقامة مركز لرصد الأهلة وعلوم الفلك وغير ذلك مما لا يتسع الوقت لتعداده. وأضاف « لقد تجاوزت جهودكم الخيرة الآفاق على درب الاستقرار العالمي لمصلحة الإنسانية جمعاء وفي إطار مفهوم الحوار البناء ولعل خير مؤشر على ذلك الترتيبات التي تجرى بشأن بدء أعمال مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بوصفه منظمة دولية يهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات وتشجيع التفاهم والتعاون بين الناس ، ودعم العدالة والسلام والوئام بما يعكس سماحة الدين الإسلامي الحنيف ووسطيته واعتداله ومناصرته للحق والعدل وتقديم العون للشعوب المحتاجة في الدول الشقيقة والصديقة .. فكانت المحصلة هذه المكانة الرفيعة والمنزلة السامية للمملكة العربية السعودية التي تتبوأها بكل جدارة واستحقاق لأن رائدها دائماً وأبداً منذ عهد المؤسس العظيم والدكم جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وخلفائه البررة رحمهم الله وحتى هذا العهد الزاهر الذي تواصلون من أجله الليل بالنهار هو إعلاء كلمة الله وللقيام بالمهام الجسام على الصعيدين الداخلي والخارجي التي تضطلعون بها بكل حكمة واقتدار وإلى يمناكم سمو ولي عهدكم الأمين وسمو النائب الثاني .. ولذلك لا نملك إلا ر فع أكف الدعاء بأن يمد الله في عمركم ويمتعكم بموفور الصحة والعافية ويجعل ذلك في ميزان حسناتكم كثر ما يلهج به عموم ضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين» . بعد ذلك ألقى رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف فائق بن محمد بياري كلمة بارك في مستهلها لخادم الحرمين الشريفين باسم المطوفين والأدلاء والوكلاء والزمازمة هذه الأيام العظيمة في رحاب مكةالمكرمة ، وقال : إن خدمات الحج والحجيج تشهد تطوراً مستمراً وتميزاً ملحوظاً وهذا ما يؤكده كل من سمع ورأى على أرض الواقع أو عبر وسائل الإعلام تلك التوسعات الكبيرة والمشاريع العملاقة التي تتابعونها شخصياً بمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من أجل تسهيل الحج وفق أعلى المعايير ومن خلال آليات عمل تسابق الزمن وتواكب متطلبات العصر في منظومة رائدة ومتكاملة حيث ما زال نهجها قائماً منذ عهد والدكم الباني المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - وتعاهد الوفاء بها أبناؤه الكرام البررة وهاهي قد أصبحت في عهدكم الزاهر الميمون مميزة وسامية لما تولونه من اهتمام ورعاية ومسؤولية تجاهها . وأكد سعي وزارة الحج في موسم حج كل عام إلى الإسهام بفاعلية في المحافظة على قيم الحج ومواكبة متطلباته والعمل على تسهيل وتيسير أموره في ظل ما تحظى به من رعاية من خادم الحرمين الشريفين أيده الله . وتناول الحضور طعام الإفطار مع خادم الحرمين الشريفين. عقب ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود هدية تذكارية من وزير الحج ومن رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسة أرباب الطوائف.