قال مسؤول فلسطيني إن إسرائيل ونشطاء حركة الجهاد الإسلامي وافقوا أمس على وقف لإطلاق النار بعد أيام هجوم إسرائيلي ورد فلسطيني عليه، وقتل ثمانية فلسطينيين بينهم قائد عسكري محلي لحركة الجهاد الإسلامي في غزة منذ الدعوة إلى الهدنة يوم الاثنين مما أدى إلى ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في غارات جوية إسرائيلية في الأسبوع الماضي إلى 26 فلسطينيا، وقتل أيضا إسرائيلي في هجمات صاروخية أطلقها نشطاء من غزة منذ مطلع الأسبوع. وقال المسؤول الفلسطيني الذي تحدث مشترطا عدم الكشف عن هويته إن كلا من إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي أبلغتا القاهرة بأنهما ستلتزمان بالهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية ومن الأممالمتحدة وأعلنت يوم الاثنين. وقال بيان أصدره الليلة الماضية طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس في غزة إن حكومته أجرت محادثات مع مصر والأممالمتحدة من أجل الضغط على إسرائيل لوقف الهجمات وحثت الفصائل الفلسطينية على وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنه لم تطلق أي صواريخ من غزة منذ أمس. من جهته اعتبر إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أن الثورات العربية على الطغيان تعد بمثابة «مقدمة لتحرير فلسطين»، ونقلت وكالة «معا» الإخبارية المستقلة عن هنية قوله إن «الأمة تشهد ثورة على الطغيان كمقدمة لتحرير فلسطين». وقال هنية، عقب صلاة الجمعة في مسجد النور بمدينة غزة، «اليوم يوم القدس العالمي نرى الأمة في عواصمها تخرج وترفع شعارات القدس وتجدد البيعة لتحرير القدس والأقصى»، وأضاف هنية :»لا تفريط بشبر واحد من فلسطين ولا تنازل عن أي شبر بفلسطينوالقدس ولا اعتراف بإسرائيل والاحتلال»، مرحبا بمتضامني قافلة الحرية للأسرى القادمة من جنوب إفريقيا». ودعا إلى مواصلة مثل هذه القوافل، مشيراً إلى وقعها على الشعب الفلسطيني الذي سيبقى يستقبل كل المتضامنين معه، وأكد أن «الشعب الفلسطيني لن يستسلم للاحتلال ولن يعترف به وسيبقى متمسكاً بكل حقوقه كالعودة للاجئين وتحريرالأسرى وإقامة الدولة وعاصمتها القدس».