تشهد محلات زينة السيارات والإكسسوارات، وقبل أيام معدودة العيد، حالة من النشاط والانتعاش، بعد أن شهدت خلال الاسابيع القليلة الماضية حالة من السكون، ففي سوق كماليات السيارات بالدمام كان الهدوء سيد الموقف قبل شهر رمضان الكريم وكذلك خلال الشهر، إلا أن الحركة عادت إليه مرة اخرى، وتعالت اصوات العاملين في هذا المجال، واشتدت عبارات المنافسة واستعراض عضلات الموديلات الجديدة والحديثة التي تعتبر عامل الجذب الاول، بالاضافة إلى السعر، لمزيد من الزبائن «الشباب» الذين يبحثون عن سيارة مميزة في ايام العيد، بين الاهل والاصدقاء. فالحركة دؤوبة، في محلات كماليات السيارات بالمنطقة الشرقية نهاية رمضان، استعدادا لعيد الفطر المبارك. وتختلف رغبات الشباب كل حسب مزاجه الشخصي، وانتماءاته الفنية، ويقول الاخوان ماجد وخالد سعد موظفان في معرض لكماليات السيارات»: إن معظم طلبات زبائننا تنحصر في تركيب الإضاءة القوية اللافتة للنظر والاستيكر الخارجية والتظليل وتلبيس المقاعد، ويضيف خالد: معظم الزبائن من الشباب الذين يريدون تزيين سياراتهم استعدادا لعيد الفطر المبارك، وفي هذه الايام يزداد الطلب على الزينة وهو الموسم الحقيقي لنا. اما ماجد فيقول: المشكلة التي تواجه السوق بالفعل هي العمالة غير النظامية التي تنافسنا نحن اصحاب المحال الملتزمة بدفع ايجارات وراتب موظفين. ويؤكد: هناك حملات تفتيش للجوازات بصفة مستمرة، تقوم بعمل حملات ويتم القبض على الكثير من تلك العمالة. اما محمد ابو بكر «موظف في احد المحال» فيقول: نحن نواجه منافسة قوية من العمالة السائبة في هذا المجال، إذ انهم ينافسوننا بالاسعار، علما بانهم غير ملتزمين باجور موظفين ولا ايجارات محلات، وفي النهاية الزبون يهمه السعر النهائي. واضاف: شاهدنا ازدياد هؤلاء العمالة في شهر رمضان وخاصة هذه الايام وايام العيد فالمحل يخسر كثيرا من جراء تلك التصرفات غير المقبولة حتى أن بعضهم تسبب في مشاكل مع الزبائن وصلت إلى درجة الضرب المدمي لخلافات بينهم. البحث عن الرزق احد العمالة العشوائية ويدعى مصطفي، يقول: نحن نشتري أغراض الزينة من محلات الجملة ونبحث عن الرزق فما الذي يجعل أصحاب تلك المحلات تطاردنا وتسبب مشاكل معنا؟ فهم من يبيع لنا أدوات الزينة بالجملة فلماذا يمنعوننا من تركيب التظليلات للسيارات وقد اتفق مصطفى وزميله الآخر أمامنا بتظليل السيارة بمبلغ 60 ريالا قيمة التظليل بعد وجود هذه التظليلة مع صاحب السيارة. ويقول خالد المالكي: حضرت لهذا الموقع لتلميع سيارتي وتظليلها استعدادا لعيد الفطر المبارك ونحن كزبائن نبحث كغيرنا عن أقل الأسعار فلماذا لا نجعل هذه العمالة التي تعمل خارج المحلات بتلك المهام ما دام السعر اقل بكثير من المحلات الخاصة بزينة السيارات. ويقول الشاب منصور المهري «صاحب سيارة»: حضرت هذا المساء لعمل تظليل للسيارة التي اشتريتها قبل أيام وأنا اتفقت مع هذه العمالة من خارج المحلات لأنهم أغروني بأسعارهم القليلة فمن حقي أن اتفق معهم ما داموا متواجدين أمام المحلات فنحن نبحث عن الأقل سعرا. أما الشابان طلال المنصور وابن شقيقه إبراهيم فيقولان: لقد وصلنا للمحل بهدف عمل تظليل لسيارتنا وستارة خلفية وديكورات خارجية واستيكرات استعدادا للعيد واتفقت مع العمالة خارج محلات الزينة معتقدا انهم ضمن عمال المحل فتفاجأت بعد الاتفاق معهم ودخولي المحل أن أصحاب المحل يبلغونني انهم عمالة عشوائية لكنني أكملت المهمة معهم بعد اتفاقي وعموما أسعار الزينة مناسبة وهؤلاء العمالة تقدم اسعارا رخيصة. أما محمد الايداء ومحمد العوض فيقولان أننا حاولنا التهرب من العمالة التي وقفت أمام سيارتنا «فور» ورغم إغراءاتهم إلا اننا دخلنا محل الزينة واتفقنا معهم لعمل التظليل على زجاج السيارة وبعض الاستيكرات فنحن نعلم أن المحل اضمن في التعامل من حيث وجود مكان ثابت للرجوع إليه.