يتفاعل عدد كبير من الشباب خلال ايام رمضان مع مخيمات إفطار الصائمين التي ينظمها المستودع الخيري في املج، من خلال التطوع والعمل على خدمة إفطار الصائمين. وتتنوع مهام عملهم مابين تجهيز سفر الإفطار وتوزيع وجبات المسافرين وغيرها من الأعمال، في صورة تعكس مدى ما يتمتع به أبناء الوطن من حب للتسابق على أعمال الخير صغاراً وكباراً . يقول الشاب أحمد باحيدان ل»المدينة» :أغلبنا في رمضان عصراً وقبيل أذان المغرب بنصف ساعة تحديداً يجلس في المنزل ينتظر الأذان ليبدأ بالإفطار ولو نستغل هذه الدقائق بالذهاب إلى اقرب مخيم لإفطار الصائمين ومساعدة القائمين على المخيم فلربما تجد دعوة من احدهم تفرج لنا هم او كربة.داعياً الشباب للمساهمة والمبادرة الى فعل الخير في شهر الخير. اما مستور الرديهي أحد الشباب المتطوعين فقال إن بعض الشباب قد تم دعوتهم للمشاركة ووجدوا التجاوب والعديد منهم بادروا بذاتهم رغبةً منهم في الخير لافتاً إلى أن أعمارهم تتراوح مابين15 عاما وحتى أكثر من 35 سنة ويبدأ تجمعهم من الساعة الخامسة عصراً يومياً.وقال حمدي مفضي: أعرف بعض الأشخاص يداوم على التطوع والمشاركة في خدمة الصائمين منذ أكثر من 15 سنة ابتغاءً لوجه الله وخدمة لوطن الخير وأهله. وأشار عيد الكشي وعبداللطيف الكلبي إلى أن وجبات الإفطار يقوم بتأمينها المستودع الخيري التابع لجمعية البر لافتين إلى أن ذلك لم يمنع مشاركة الكثير من الأهالي وأصحاب الخير من المواطنين في تقديم الألبان والرطب والماء والخبز وغيرها. الطفل معاذ حمدي 12 عاما قال ل»المدينة» بكل براءة وهو يشارك مع والده في خدمة الصائمين « أبغى الأجر من الله وخدمة الناس». إلى ذلك أكد المدير التنفيذي للمستودع الخيري بأملج فهد القنيدي أن المستودع يقوم بتوفير يوميا ما يقارب 300وجبة يومياً قابلة للزيادة لتوزيعها على المسافرين من خلال مداخل المحافظة، إضافة إلى تجهيز السفر المتكاملة في مخيمات الإفطار، مشيراً إلى أن المستودع قد قام بوضع مسؤولين للإشراف على الإفطار والذين بدورهم قاموا بالتنسيق مع مشاركة المتطوعين.