قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون بجروح فجر أمس برصاص عناصر موالية للنظام بالقرب من حماة (وسط سوريا)، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. يأتي ذلك، فيما نفت السفارة الأمريكية في دمشق أمس ما تردد عن زيارة السفير روبيرت فورد إلى حماة. وقال المرصد إن «مواطنين قتلا وجرح أربعة آخرون فجر الاثنين في مدينة مصياف إثر إطلاق الشبيحة (عناصر موالية للنظام) المحتفلين بحديث الرئيس السوري بشار الأسد الرصاص الحي في الشوارع». وأضاف أن «الشبيحة قاموا بالإضافة إلى ذلك بالاعتداء على محلات تجارية تابعة لمعارضين للنظام». وكان الأسد قال في مقابلة بثها مساء الأحد التلفزيون السوري هي اطلالته الرابعة منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظامه قبل خمسة اشهر إن دعوات الدول الغربية إلى تنحيه وفي مقدمها الولاياتالمتحدة التي عززت من عقوباتها ضد نظامه «ليس لها أي قيمة». وحذر من أي تدخل أجنبي في سوريا. إلى ذلك، قال مصدر سياسي في سفارة واشنطنبدمشق لوكالة الإنباء الألمانية إن السفير فورد لم يقم بزيارة حماة كما تناقلت بعض وسائل الإعلام وأنه في دمشق لم يغادرها إلى أي من المدن السورية. وكان السفير الأمريكي زار حماة مطلع يوليو المنصرم برفقة السفير الفرنسي بدمشق اريك شوفالييه واجتمعا مع عدد من وجهاء حماة والمتظاهرين المشاركين في الاحتجاجات ضد النظام السوري، الأمر الذي استفز السلطات السورية، واعتبرته تدخلا في شؤونها الداخلية ثم قررت تقييد حركة السفير فورد في دمشق ومحيطها بدائرة لا تتجاوز 25 كلم الأمرالذي قابلته واشنطن «المعاملة بالمثل». من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر أمس قرارا يقضي بتشكيل لجنة لشؤون الأحزاب برئاسة وزير الداخلية. وأفادت الوكالة أن «الأسد أصدر القرار الجمهوري القاضي بتشكيل لجنة شؤون الأحزاب». وأوضح نص القرار الذي نشرته الوكالة أن «اللجنة ستكون برئاسة وزير الداخلية وعضوية القاضي ونائب رئيس محكمة النقض محمد رقية والمحامي إبراهيم محمد وجيه المالكي والمحامي علي ملحم ومحمود حسن مرشحة». وأشار القرار إلى إن اللجنة ستتولى المهام المحددة بقانون الأحزاب. وأصدر الرئيس السوري مطلع أغسطس مرسوما تشريعيا خاصا حول تأسيس الأحزاب وتنظيم عملها ومرسوما تشريعيا آخر حول قانون الانتخابات العامة.