كشف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ عن حاجة الكثير من مساجد المملكة إلى الترميم والصيانة، وقال إنه يجري حاليًّا حصر المساجد التي في حاجة إلى الترميم في جميع المناطق، وأنها سوف تدخل في عمليات الترميم ضمن المبلغ الذي خصصه خادم الحرمين الشريفين، وهو 500 مليون ريال لهذا الغرض، وتوقع أن تنتهي عملية حصر المساجد والجوامع التي تدخل في عمليات الترميم خلال شهرين، واعترف الوزير أن بناء المساجد والجوامع في المملكة يتم بدون كود بناء خاص يناسب أجواء المملكة، كما هو حال بناء المساكن. مؤملاً أن يكون هناك كود لبناء المساجد، بحيث يعيش ويبقى المسجد 30 سنة لا يحتاج ترميمًا، مشيرًا إلى أن ما يبنيه فاعلو الخير من المساجد أكثر بكثير ممّا تبنيه الوزارة، وطالب بسهولة في إجراءات بناء المساجد، وأضاف إن المسجد يحتاج إلى ترميم بعد 10 سنوات أو 12 سنة من بنائه من جديد. وأضاف: إن عدد المساجد التي تحتاج للصيانة كبير جدًّا؛ ولهذا البرنامج الذي سمّيناه برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز لترميم المساجد سوف يشمل جزءًا من هذه المساجد المحتاجة للترميم، فأكثر المساجد لا يتوفر فيها المواصفات العالية جدًّا، ونتيجة لجو المملكة، المباني ومنها بيوت الله تحتاج بعد سنوات إلى صيانة. لذلك نجد أنفسنا أمام زيادة في أعداد المساجد التي تحتاج إلى ترميم كل سنة، لأن المساجد في البناء مواصفاتها ليست عالية خاصة الذي يُبنى من جهة فاعلي الخير. وقال: إننا في الوزارة نطمح أن نصل إلى مرحلة أن يكون هناك كود لبناء المساجد، بحيث يعيش ويبقى المسجد ثلاثين سنة لا يحتاج ترميمًا، وهذه نعتبرها إنجازًا كبيرًا، ولكننا لم نصل إلى ذلك، لأن نسبة ما تبنيه الوزارة من المساجد قليل بالنسبة لما يبنيه فاعلو الخير في عموم مناطق المملكة، وهذا يؤكد الحاجة إلى بناء المساجد، والسهولة في إجراءات بناء المساجد، وهذا يعني أنه بعد عشر سنوات، أو اثنتي عشرة سنة نحتاج إلى ترميم وصيانة للمساجد من جديد، فنطمح أن يكون برنامج خادم الحرمين الشريفين لترميم المساجد برنامجًا متواصلاً يغطي هذا النقص.