أكّد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ محمد الخزيم أن المسجد الحرام سيستوعب أكثر من 1.2 مليون مصل، و118 ألف ساع بين الصفا والمروة في الساعة الواحدة بعد التوسعة الجديدة التي يضع المليك أساسها، مشيرًا إلى أن التوسعة الشمالية تقدر مساحتها ب 400 ألف م2. وأشار إلى أن توسعة وعمارة الحرمين الشريفين كانتا حلمًا ضخمًا وتحقق بفضل الله أولًا، ثم بحرص خادم الحرمين الشريفين على أن يوفر للمسلمين تأدية المناسك بيسر وسهولة وطمأنينة وأمن وأمان. ففي المسجد الحرام والمسجد النبوي سجل ذهبي حافل يسطع بنور الإنجازات المتوالية والمميزة والرائدة بدءًا من توسعة المسعى الذي ارتفعت طاقته الاستيعابية من أربعه وأربعين ألف ساعٍ في الساعة إلى مائه وثمانية عشر ألف ساعٍ في الساعة مما سهّل على الحجاج والمعتمرين إكمال مناسكهم ثم ارتبط بهذه التوسعة دراسة توسعة المطاف والأمر بتكييف كامل المسجد الحرام التي نتوقع ظهور ثمار هذين المشروعين المباركين قريبًا تسهيلًا وتيسيرًا للمسلمين ثم افتتاحه لمشروع سقيا زمزم الذي وفّر هذا الماء المبارك بأسلوب تقني متطور وفي المسجد النبوي الشريف أمر بمشاريع يتبع بعضها بعضاً فقد أمر بتوسعة ساحات المسجد النبوي الشريف الشرقية وأمر بإقامة مئتين وخمسين مظلة شمسية في ساحات المسجد النبوي تقي المصلين حرارة الشمس وتريحهم إذا نزل المطر وتحميهم من الانزلاق والسقوط تغطي مساحة مائه وثلاثة وأربعين ألف متر مربع من الساحات المحيطة بالمسجد النبوي من جهاته الأربع. وبنظره الثاقب وحكمته المعهودة لما رأى زيادة أعداد قاصدي المسجد الحرام أمر بإزالة المباني في الجهة الشمالية من المسجد الحرام والتي تقدر مساحتها بقرابة أربعمائة ألف متر مربع ثم أمر بتوسعة المسجد الحرام من الجهة الشمالية بعد إزالة المباني وتسوية الموقع. وقال: إن مشروع توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام مشروع القرن الذي سيضع وفقه الله الحجر الأساس له يوم الجمعة الموافق 19/9/1432ه وسيشمل أحدث وأرقى النظم الكهربائية والميكانيكية وتقع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام في الناحية الشمالية منه على مساحة تقدر بقرابة أربعمائة ألف متر مربع تشمل مباني التوسعة والساحات المحيطة بها والجسور المعدة لتفريغ الحشود ترتبط بمصاطب متدرجة وتلبي التوسعة كافة الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر مثل نوافير الشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية كما تشتمل التوسعة على تظليل الساحات الشمالية وترتبط هذه التوسعة بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى من خلال جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون من حيث تنظيم حركة الحشود وستؤمن منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد قد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية بحيث تم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك وسوف تستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من مليون ومائتي ألف مصل تقريبًا. وأشار معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الى أن المسلمين في مختلف أنحاء العالم يترقبون وبشوق واهتمام بالغ تمام هذه التوسعة والتي ستنجز قريبًا إن شاء الله بهمة واهتمام ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تمام هذه التوسعة التي ستضاف بإذن الله إلى سجل الانجازات التي تسجل بمداد من نور في سجل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي جعل من خدمته للمسجد الحرام قولاً مقروناً بالفعل يشهد ذلك الواقع. واشار الى إن هذه الأعمال والمنجزات غيض من فيض ومثال بسيط لما يلقاه الحرمان الشريفان توسعة ً وخدمات من عناية ورعاية واهتمام منه وان مستوى الاهتمام والرعاية والعناية بهما منذ تأسيس هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية . يأتي انطلاقًا من الأهمية العظيمة والكبيرة لمكة المكرمة والمدينة المنورة فأرض الحرمين الشريفين رمز الإيمان ومعقل الإسلام ومهوى أفئدة المسلمين إليها يحجون وفي رحابها يتزودون بخير زاد والمسلمون في كل مكان يتمنون أن يطؤوا أرضها، ويرتووا من ماء زمزم. فبيت الله الحرام، والمسجد النبوي الشريف قيمة عظيمة القدر، يعرفها المسلمون، ويؤمنون بها، ويتجهون إليها.