قتل 67 عراقيًا وأصيب حوالي 300 بجروح في سلسلة هجمات متزامنة لم تتبناها أي جهة هزت أكثر من 15 مدينة صباح أمس، بينها انفجاران في مدينة الكوت جنوب شرق بغداد قتل فيهما 40 شخصًا. ومساء، قتل سبعة عراقيين على أيدي مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية. وأوضح المصدر أن «ثمانية مسلحين يرتدون زي الجيش اقتحموا عند حوالي الساعة التاسعة والنصف جامع اليوسيفية (25 كلم جنوب بغداد) ونادوا بأسماء سبعة أشخاص ينتمون إلى قوات الصحوة، قبل أن يقتادوهم إلى الخارج ويقتلوهم»، وتابع إن «المسلحين صرخوا بالمصلين قبل أن يغادروا قائلين: إنهم عناصر في دولة العراق الإسلامية»، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة. وفي أول رد فعل حكومي على أكثر الأيام دموية في العراق هذا العام، قال رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان: إن «على القوات الأمنية ألا تترك القتلة يلتقطون أنفاسهم»، معتبرًا أن «التراخي في أداء الواجبات يعني التفريط بدماء العراقيين»، ورأى الرئيس العراقي جلال طالباني من جهته في بيان أن «الجرائم ترتكب بسبب وجود ثغرات أمنية»، داعيًا «القوى السياسية إلى التعالي على الخلافات». وكان المتحدث باسم مديرية الصحة في واسط الطبيب غليظ رشيد خزعل أعلن أن «40 شخصًا قتلوا في تفجيري الكوت (160 كلم جنوب شرق بغداد) فيما أصيب 65 آخرين بجروح». وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) قال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين: إن «ثلاثة عناصر من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا فيما أصيب سبعة آخرون على الأقل في هجوم انتحاري داخل دائرة مكافحة الإرهاب في مجمع القصور الرئاسية وسط المدينة». من جهة أخرى قتل أربعة جنود عراقيين في هجوم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت استهدف نقطة تفتيش في منطقة جرف الملح وسط بعقوبة (60 كلم شمال بغداد) بمحافظة ديالى. وحمل رئيس البرلمان أسامة النجيفي في بيان «المسؤولين عن الأجهزة الأمنية في الحكومة وقياداتها المسؤولية عن هذه الخروقات». من جهته قال المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا: إن «الهجمات ليست مفاجئة بالنسبة لنا، لأن العدو كان يخطط لشن عشرات العمليات الإرهابية في رمضان، لكن قواتنا تمكنت من تفكيك معظم الشبكات المتورطة»، وتابع «لا يمكن القول بوجود تدهور أو انفلات أمني، فقواتنا لا تزال في الميدان ونحن في ساحة معركة».