قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن نجاح التوجه إلى الأممالمتحدة لطلب عضوية كاملة لدولة "فلسطين" سيعزز فرص الوصول إلى اتفاق سلام مع إسرائيل في أقرب وقت. وشدد عباس على أن التوجه إلى الأممالمتحدة ليس بديلا عن المفاوضات ، "فمازلنا نؤكد أن المفاوضات ستبقى خيارنا الأول للوصول إلى السلام ، سواء قبل أيلول (سبتمبر) أو بعده بل وأكثر من ذلك". وتابع قائلا: "نحن نعتقد أن نجاحنا في هذا المحفل الدولي سيعزز فرص الدخول في مفاوضات جادة متكافئة الواجبات تضمن الوصول إلى السلام في أقرب وقت ، ونعني بالمفاوضات الجادة تلك التي تستند إلى مبادئ الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام". وحدد عباس ثلاثة أسباب للتوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة ، "أولها أن المفاوضات الثنائية قد وصلت إلى طريق مسدود ، وثانيها أن الحكومة الإسرائيلية لم تعط مؤشرا واحدا ولم تمنحنا بصيص أمل بأنها مستعدة للعودة إلى المفاوضات الجادة المسؤولة التي من شأنها أن تفضي إلى حل عادل ودائم للنزاع في المنطقة". وذكر عباس أن ثالث الأسباب هو "أن القوى الدولية الراعية لعملية السلام باتت عاجزة عن إقناع إسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات وبالكف عن سياساتها الاستيطانية والتهويدية التي تجعل من عملية السلام أمرا محفوفا بالمخاطر". وأشار عباس إلى أن الفلسطينيين يتعرضون ل"ضغوط وتهديدات من إسرائيل وحلفائها بهدف ثنينا عن التوجه إلى الأممالمتحدة" ، مؤكدا في الوقت ذاته على المضي في هذا الخيار اعتمادا على دعم أغلبية دول العالم وحث عباس على دعم عربي سياسي ومالي لهذه الخطوة ، محذرا من أنه "ما لم نحظ بالدعم العربي السياسي والمالي لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة ، فإن تلك الضغوط والتهديدات ستتواصل وستقلل من فرص النجاح".