وافق وليام براتون، الذي ينسب إليه فضل لجم الجريمة في الشوارع كقائد للشرطة في نيويورك ولوس أنجلوس وبوسطن، على تقديم المساعدة الى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لاخماد الاضطرابات التي اجتاحت لندن وامتدت إلى مدن أخرى الأسبوع الماضي. وقال براتون: إن «الحكومة البريطانية ستتعاقد معي للتشاور معهم بشأن قضية العصابات وعنفها وفقاً للتجربة الأمريكية، وتقديم بعض المشورة والتشاور بشأن تجربتهم». ووصف براتون، وهو رئيس شركة كرول للأمن الخاص، والتي تتخذ من مانهاتن مقراً لها؛ هذا المنصب بأنه «تكليف لفترة وجيزة» لمساعدة بريطانيا على وضع استراتيجيات بشأن معالجة أعمال الشغب وثقافة العصابات الواسعة الانتشار.وقال: «لن أنضم إلى الحكومة البريطانية. لن أنتقل إلى هناك. سأكون هناك لعدة مرات بالتأكيد». وأضاف براتون، الذي يوصف ب»كابح الجريمة» في نيويورك، أن الشروط والأوضاع النهائية لهذا الترتيب مازالت قيد البحث.واتصل كاميرون ببراتون بشكل مباشر يوم الجمعة ساعياً إلى الحصول على النصيحة بشأن أعمال السلب وإشعال الحرائق والعنف التي اجتاحت لندن ووصلت إلى مدن أخرى الأسبوع الماضي، والتي اندلعت بعد أن قتلت الشرطة رجلاً بالرصاص يوم السبت الماضي في شمال لندن.وقال براتون إن «الحكومة مهتمة جداً بمحاولة التوصل بشكل سريع لاستراتيجيات وخطط للتعامل مع القضايا والمخاوف التي تم تحديدها خلال أعمال الشغب تلك. الى ذلك كشف استطلاع للراى نشرت تفاصيله صحيفة إندبندنت امس أن أكثر من نصف البريطانيين فقدوا ثقتهم في قدرة ديفيد كاميرون على القيادة بعد احداث الشغب الاخيرة الاضطرابات الأخيرة. واضافت الصحيفة إن الاستطلاع الذي أجرته لها مؤسسة كومرس، وشمل 2008 أشخاص بالغين بين يومي 10 و11 أغسطس الجاري، وجد أن أكثر من ثلثي الذين أخذت آراؤهم يعارضون خطط كاميرون لتخفيض أعداد رجال الشرطة كجزء من تخفيض النفقات، كما أن نحو نصف المستطلعين شككوا في قدرة لندن على تأمين تنظيم الألعاب الأولمبية العام المقبل.