تهاوت الأسهم الخليجية امس الأحد وتراجعت البورصات الرئيسة في دبي وقطر أكثر من خمسة بالمئة بسبب مخاوف من تفجر موجة أخرى من الركود العالمي إثر خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة ومشاكل الديون الأوروبية. وخفضت ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني طويل الأمد للولايات المتحدة درجة واحدة إلى AA+ في ضربة غير مسبوقة وسط مخاوف من عجز الموازنة الأمريكية وتزايد أعباء الدين. وقالت الوكالة إن النظرة المستقبلية تبدو «سلبية» في إشارة إلى خفض جديد محتمل خلال 12 إلى 18 شهرا. ودفع المستثمرون القلقون أسواق الأسهم في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر بعد يوم من تسجيل المؤشر السعودي أدنى مستوى في خمسة أشهر. وقال محمد ياسين مدير الاستثمار في كاب ام للاستثمارات في أبوظبي إن هبوط المؤشر السعودي «هو ما أزعج السوق حقا بالنظر إلى قوة الهبوط في فترة قصيرة». وساعد استقرار المؤشر السعودي أمس على تقليص خسائر الأسهم في الأسواق الخليجية الأخرى. وتفتح السوق السعودية بعد ساعتين من بدء التداول في أولى أسواق الخليج. لكن الأسواق كانت قد تضررت في التعاملات المبكرة وتكبد مؤشر دبي أكبر خسائره منذ 30 يناير وهبط سهم إعمار العقارية 5.26 بالمئة. وفي سلطنة عمان هبط المؤشر لأدنى مستوى في عامين وتراجع المؤشر القطري لأقل مستوياته منذ 17 مارس. وأغلق مؤشر دبي منخفضا 3.7 بالمئة عند 1484.3 نقطة بينما انحدر مؤشر أبوظبي لأدنى مستوى في ستة أشهر قبل أن يتعافى قليلا ليغلق منخفضا 2.53 بالمئة عند 2603 نقاط. وفي الكويت البلد الخليجي الوحيد الذي لا يربط عملته بالدولار أغلق المؤشر الرئيسي منخفضا 1.6 بالمئة عند 5968.3 نقطة. وقال ياسين من كاب ام «ستظل السوق الامريكية جاذبة للسيولة. انها سوق اكثر تطورا واعتمادا على التكنولوجيا وستظل جذابة دائما... ليس الحال كذلك في أسواقنا وستكون الأوضاع صعبة مستقبلا». وقال جارمو كويلاين كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري في الرياض «خفض التصنيف خبر سيئ وسيصيب الناس بالاحباط ويؤدي لقلق بالسوق». وأضاف «من المرجح أن يحجم الناس عن الاستثمار. في ظل ما يحدث في الولاياتالمتحدة وأوروبا يتعرض بيت الورق الذي بني خلال حقبة الائتمان منخفض التكلفة للاهتزاز». وهذا يثير قلق الناس.