انتقد تقرير صادر عن جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية عدم وجود قواعد وإحصائيات بيانية دقيقة لديموغرافية المكفوفين في المملكة باستثناء إحصائية الطلاب المنتسبين لمعاهد وبرامج الدمج، لافتا إلى انتشار حالات الفقر بين الطلاب ذوي الإعاقة البصرية، ومحدودية الخدمات المتوفرة لتعليم وتأهيل ضعفاء البصر إضافة إلى المكفوفين. وكذلك نقص الوعي العام بأهمية دعم تعليم وتأهيل المعوقين بصرياً والتكاليف المترتبة عليه مما أدى إلى نقص التمويل اللازم لشراء التقنيات المساندة لهم حسب الخطة المعدة، ومحدودية تأثير برنامج التوعية والتسويق المنفذ في إيجاد موارد لدعم الحملة، وتحمل الجمعية العبء الإداري والبشري والإعلامي لتنفيذها، فضلاً عن صعوبة إيصال وسائل معلم برايل إلى معاهد المكفوفين في الدول العربية المحتاجة بسبب ارتفاع أجور الشحن ونظم الجمارك لدى بعض الدول العربية. وأوصى التقرير الخاص بحملة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود (الرئيس الفخري للجمعية) لدعم تعليم وتأهيل 15 ألف معوق بصرياً في المملكة، بالتنسيق مع الجهات المعنية للاستفادة من التعداد السكاني في حصر أعداد المعوقين بصرياً وتحديد ديمغرافيتهم، واعتماد برنامج مكافحة الفقر بين الطلاب المعوقين بصرياً وأسرهم ضمن الحملة، إضافة إلى تكثيف الحملات التوعوية بين إدارات المسؤوليات الاجتماعية في القطاع الخاص ورجال الأعمال لحثهم على المشاركة بفعالية أكثر في دعم الحملة، وضم برامج تطوير الكوادر المتخصصة في العناية بضعف البصر والتربية الخاصة ضمن برامج الحملة، وتنفيذ برامج تدريب وتأهيل وظيفي للمعوقين بصرياً من خريجي الجامعات والعاطلين عن العمل بالتنسيق والتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ووزارة التربية والتعليم، وجامعة الملك عبدالعزيز. وكذلك إيجاد آليات وسبل لتسهيل إيصال وسائل معلم برايل إلى معاهد المكفوفين في الدول العربية المحتاجة. بالإضافة إلى تقديم مقترح للجنة الوطنية لمكافحة العمى لاعتماد برامج الحملة ضمن برامج اللجنة لرعاية المعاقين بصرياً. مع ضرورة رفع التقرير إلى الجهات المعنية بالتربية والتعليم. وهدفت الحملة حسب التقرير إلى زيادة قدرات المعوقين بصرياً العلمية ومهاراتهم المهنية وتوعية أسرهم بأهمية تعليمهم، من خلال شراء (18,750) وسيلة معلم برايل وتوزيعها على إدارات التربية الخاصة وأسر المعوقين بصرياً وقطاعات الخدمات الاجتماعية العامة، إضافة إلى شراء (1,500) برنامج قارئ شاشة للحاسب الآلي، و(3,000) عصا حركة وتنقل وتوزيعها على المعوقين بصرياً مع تقديم برامج التدريب اللازمة لهم. وأوضح التقرير أن شركة إم إ مجي أمنت مبلغ 3 ملايين ريال من متبرع فاعل خير لتمويل شراء وسائل معلم برايل المستهدفة للحملة. وأوضح أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو أن الحملة تضمنت مرحلتين بدأت الأولى بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بالسعودية وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة للحصول على بيان وإحصائيات للطلاب المكفوفين للعام الدراسي 1430/1431ه والذين بلغ عددهم (2,634) طالبا وطالبة موزعين على (13) معهدا و(182) فصل نور، ونحو (70) طالبا و(30) طالبة مكفوفين بجامعة الملك عبدالعزيز. وجاء بعد ذلك تنظيم ملتقى ل (17) من مشرفي برامج الدمج بمنطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومنسوبي الجمعية بهدف تنسيق وتنظيم البدء في توزيع وسيلة معلم برايل. وذكر أنه تم إطلاق المرحلة الثانية من الحملة في حفل ختام برنامج بناء الأمل الصيفي الذي نظمته شركة MMJ تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود مساء يوم الأحد 27/08/1431 حيث أعلن عن انتهاء المرحلة الأولى بتوزيع وسائل معلم برايل على كافة الجهات التعليمية بالمملكة وإطلاق المرحلة الثانية التي تم فيها توسيع نطاق الحملة لتشمل توزيع وسائل معلم برايل على عدد من معاهد ومراكز المكفوفين في الدول العربية الأكثر حاجة، وتسهيل الوصول الشامل لاستخدام التقنيات والوسائل البديلة من خلال توزيع قارئ الشاشة «نظام إبصار»، ودعم معامل تدريب المكفوفين في المرافق التعليمية بمحافظة جدة وتطوير خطوات أولية للتعليم الإلكتروني، وتوزيع العصا البيضاء بالإضافة إلى تكثيف الأنشطة التوعوية والتدريبية مع كافة القطاعات التعليمية والاجتماعية، وقد تم اختيار قارئ الشاشة إبصار حيث أنه حل متكامل لذوي الإعاقة البصرية فيما يتعلق باستخدام الحاسب الآلي فهو يعتمد على محرك نطق النصوص العربية والإنجليزية، والقارئ الآلي ، حيث يمكنهم من قراءة الكتب والمستندات المطبوعة والملفات الإلكترونية عبر الحاسب الآلي ذاتياً، كما يساعدهم على كتابة النصوص العربية أو الإنجليزية بكفاءة عالية بالإضافة إلى حفظ هذه النصوص وطباعتها بطريقة برايل أو بالمبصر أو تحويلها إلى ملفات صوتية. وقد تم إبرام اتفاقية مع شركة صخر المنتجة للبرنامج قدمت بموجبها تخفيض 50% من قيمة كل برنامج مشاركة منها في الحملة على أن تشتري الجمعية (25) برنامجا شهرياً تحمل اسم الحملة لتوزيعها على المكفوفين.