مع كل أولئك اليهود والإسرائيليين الذين تنبض عروقهم بالكراهية ضد العرب .. وتنضح صدورهم بالغل والحقد لكل ما هو عربي .. حتى ولو كان كلمة «السلام» ينطق بها عربي، أو غص زيتون يرفعه فلسطيني، أو حمامة يطلقها طفل من منفاه إلى بيته داخل الأراضي المحتلة، يوجد هناك أيضاً يهود وإسرائيليون عقلانيون في المجتمع الإسرائيلي. وتستعرض الشاعرة فدوي طوقان في كتابها «الرحلة الأصعب» التي تتناول فيها سيرتها الذاتية ، عمق صداقتها مع بعض اليهود الذين تعاطفوا معها عندما حاكمتها السلطات الإسرائيلية وناصبها كثير من اليهود العداء. أحد هؤلاءهي الشاعرة اليهودية راحيل فرحي التي أعلنت عزمها للحديث حول حق الفلسطينيين في تقرير المصير .. وعدم إعطاء المجال «لأولئك الذين يدخلوننا في دوامة لا تفضي بنا إلا الهاوية». كما تؤكد على أنه «ليس هناك من مبرر لان يموت طفل هكذا اعتباطا سواء أكان الطفل من هنا أو هناك..». وترى أنها وأمثالها من حملة الأقلام «ليس بأيدينا قرارات ولا محادثات السلام، ولكن لنا أن نحتج وأن نحارب بريشة أقلامنا وبزخم ألحان كلامنا». إن مثل هؤلاء اليهود، كما ترى الشاعرة فدوى طوقان، لا يمكن أن نلقي عليهم المسؤولية على ما يفعله المتطرفون اليهود .. فهم حريصون على صداقة العرب وبناء جسور التفاهم والمحبة بين الشعبين «. لذا فإن التواصل معهم من أجل إقامة السلم والأمن هو أمر لا يقل عن واجب العداء لمن يحمل البندقية ليقتل أطفالنا وشيوخنا ونساءنا. نافذة صغيرة: [[ما الحب إلا الكراهية مقلوبة. أو هو رد على هذه الكراهية وتصفية لها.]] الكاتب البريطاني برايس ديفيد جونز.
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain