نالت نباتات محايل عسير العطرية (الريحان، البرك، والشذاب) إعجاب المصطافين من زوّار مهرجان أبها، وذلك عند عرضها على الطرق المؤدية لمتنزهات السودة، والفرعاء، ودلغان، والحبلة وقد لاقت إقبالًا كبيرًا من المصطافين الذين تسابقوا على شرائها؛ لإعجابهم بروائحها الزكية، وأشكالها الجميلة، ويقوم بائعوها بعمل أشكال دائرية على شكل عقال من الريحان والبرك، وتزين بوردٍ، وتوضع على مقدمة الرأس على هيئة عقال، وتسمّى (العصابة)، كما يخيطونها بخيوط قوية، وتلبس على الرقبة على شكل عقد. وتشتهر محافظة محايل بهذه النباتات العطرية، وتنتشر مزارعها بشكل واسع من أرجاء المحافظة، ولا تتأثر بالحرارة، وتكثر زراعتها على مرتفعات جبلي ضرم وهادا في مركز تهامة بللسمر وبللحمر التابع لمحافظة محايل عسير 30 كم في الجهة الشمالية الشرقية منها. ومن جهته قال ل المدينة محمد عسيري أحد باعة تلك النباتات: حرصنا على أن نشارك في جذب زوّار أبها من المصطافين، ونطلعهم على موروثنا الجميل، وزهورنا التي نتميز بها، وتحدّث عسيري عن سوق محايل الشعبي، وقال: السوق يشتهر ببيع الريحان والبرك والشذاب، والتي تجد رواجًا واسعًا، وإقبالًا كبيرًا من سكّان المحافظة والقادمين لها طوال العام. وقال: الصيف يعد من المواسم المميزة، والمربحة للبيع في هذه النباتات العطرية، مضيفًا: كنا في الماضي نبيعها على شكل حزم، وتستخدمها النساء فقط؛ ليضعنها في مؤخرة رؤوسهن، أمّا الآن فقد وظفنا تلك النباتات في جميع المناسبات فيعمل منها أشكال جميلة، وجذابة، على هيئة باقات، وسلال، ومزهريات تطعم بالفل، والكاذي، وتستخدم في جميع المناسبات الاجتماعية على مستوى المحافظة، بل والمنطقة. وعن أسعارها قال عسيري: أسعارها في متناول الجميع، فالحزمة المشكلة تباع ب5 ريالات، والبقات تتراوح أسعارها حسب حجم الباقة، وشكلها، ويصل سعرها إلى 50 ريالًا، والسلة المليئة بالريحان، والبرك، والشذاب، ومطعّمه بالفل والكاذي، يصل سعرها إلى 100 ريال، خاصة في موسم الصيف. وعن طريقة الحصول عليها قال: يبيع صاحب المزرعة المحصول في أكياس من الخيش، كل نوع على حدة، فالريحان سعر الخيشة 100 ريال، والبرك 150 ريال، والشذاب 200 ريال، ويوجد في كل خيشة ما لا يقل عن 50 حزمة، ويتم في فصل الصيف استهلاك أكثر من 200 كيس في اليوم لكل نوع.