أكّد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي المملكة ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء أنّ من يغالون في أسعار الشعير التي حدّدتها الدولة بأنهم غاشين وخائنين لدولتهم. وذلك ردًّا على سؤال لأحد المواطنين عمّن يبيعون كيس الشعير بسعرٍ أعلى من 40 ريالًا، وهو السعر الذي حدَّدته الدولة للمورِّدين. وقال سماحته: «مادام أنّ الدولة سعّرت الكيس ب 40 ريالًا، بعد أن دفعت إعانة للمورد على أن يكون السبب عين فسعر الشعير فوق الأربعين تحملته الدولة وفّقها الله، إذن فإذا باعه المورد ب 60 أو 50 فقد أخذ عوضًا من الناس، ومن الدولة فيكون بهذا غاشًّا وخائنًا، فيجب أن يبيع بمثل ما حدّد له؛ لأنّ الدولة وفّقها الله دفعت ما فوق الأربعين. والشعير، والسلع الآن غالية في العالم، والأحداث، والكوارث التي مرّت بها بعض الدول أدّت إلى هذا النقص، لكنَّ الدولة وفّقها الله تبرّعت، وجادت بأن تحمّلت أضعاف ذلك، وقد يكون سعر الكيس من التوريد ب 70 ريالًا، فالدولة دفعت، وتحمّلت 30 و40 ريالًا، وقالت: نحنُ نتحمل النصف، ولكم النصف، فالذي يبيعه بأزيدَ من تسعير الدولة، فقد خَانَ؛ لأنّه أخذ من الدولة، ويأخذ أيضًا من المواطن، وهذا خطأ وغش ولا يجوز أن يفعله المورِّد. ومن جهة أخرى اقترح بعض المواطنين حلًّا لمشكلة التزاحم أمام محطة التعبئة هو أن يتمَّ تدوين تاريخ، ويوم، ووقت التحميل فى الاستمارة التى تُسلَّم لكل طالب شعير؛ ليستطيع كلُّ فردٍ أن يأتيَ في الساعة المحدّدة، واليوم المحدد لتجاوز الازدحام والتكدّس. واعترف المسؤولون داخل المحطة بأنّ المواطنين أرهقوا كثيرًا من كثرة الانتظار داخل أروقة محطة التعبئة.وقالوا: إنّ الأوضاع الحاليّة للشعير أفضل ممّا كانت عليه في السابق، وإنّ الأزمة على وشْك الانتهاء قريبًا، بعد الدعم الأخير لقطاع الأعلاف، بعدما شهدت السوق خلال الفترة الماضية زيادة قى الطلب. وشهدت المحطة أمس انتشارًا كثيفًا من رجال الأمن داخل الساحات، وخارجها بعد الأحداث التي مرّت بها المحطة أول أمس، والتي تهجّم فيها المواطنون على مكاتب المسؤولين الذين طالبوا بسرعة تسليم استمارات التحميل الخاصة بهم. وبدأت عمليات التحميل تسير بوتيرة أسرع من ذي قبل وسط تنظيم من رجال الشرطة بقيادة الملازم فيصل العتيبي. تنظيم التوزيع ويقول المواطن علي الأحمري: نعم، هناك عملية تنظيم للتوزيع جيدة، ولكن إلى الآن لم أحصل على الكمية التي طلبتها من الشعير، فمنذ 3 أيام وأنا موجود داخل المحطة، وإلى الآن لم يأتِ دوري في التحميل. وأكّد المواطن خالد الحكمي أنّ الوضع داخل المحطة لازال ينتظرُ مزيدًا من التطوير من جانب المسؤولين المتخصصين في عمليات البيع، وتوزيع الاستمارات. تدوين الموعد واقترح الحكمي حلًّا لمشكلة التزاحم بتدوين تاريخ، ويوم، ووقت التحميل فى الاستمارة التى تُسلم لكل طالب شعير؛ ليستطيع كلُّ فرد أن يأتيَ في الساعة المحدّدة، واليوم المحدّد؛ لتجاوز الازدحام، والتكدّس من قِبل المواطنين الموجودين داخل المحطة. وأضاف: نعم، هناك تنظيم من قِبل رجال الشرطة داخل ساحات التحميل، وخارجها، ولكن نحن نرغب في تحسين الخدمات، والمعاملة الجيدة من قِبل المسؤولين عن الفسوحات، والاستمارات، حيث يوجد تأخُّر واضح في عملية التوزيع داخل المحطة. ويقول المواطن عبدالله عسيري: أنا من سكان الجنوب، وقد بقيت داخل المحطة ما يقارب أربعة أيام أنتظر فيها الحمولة المخصّصة لي، بالرغم من دفعي كامل المبلغ في حساب الموزّع للشعير، ولكن إلى الآن لم أستلم الحمولة، ومبلغي موجود لديهم، وأنا هنا لم أجد أحدًا داخل المحطة أسأله، وأستفسر عن سبب هذا التأخير الذي جعلنا نترك أبناءنا، ومشاغلنا، وننتظرتحميل الشعير. ويتفق معه حسن الأحمري، وعامر الحربي ويقولان: مضى لنا ما يقارب يومين، ولم نحصل على الكميات المطلوبة من الشعير، ودفعنا المبلغ للجهة المسؤولة. فيما ذكر مسؤولون داخل المحطة أنّ الأوضاع الحالية للشعير أفضل مما كانت عليه في السابق، وأنّ الأزمة ستوشك على انتهائها قريبًا، وذلك بعد الدَّعم الأخير من قِبل الحكومة، والذي تم فيه دعم قطاع الأعلاف وذلك حينما شهدت السوق خلال الفترة الماضية لزيادة الطلب من قبل المواطنون الذين أرهقوا كثيراً من كثرة الانتظار داخل أروقة محطة تعبئة جدة.