وجهت وزارة الامن الداخلي الاميركية تحذيرا الى آلاف المسؤولين عن المنشآت الصناعية في البلاد من خطر شن اعتداءات من قبل القاعدة. وفي رسالة ارسلت الثلاثاء، الماضى اشارت الوزارة الى ان مثل هذه الاعتداءات قد تشن بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 وقد تنفذها «عناصر متسللة» الى المجمعات الكيميائية ومصافي النفط، حسب ما ذكرت محطة التلفزيون الاميركية «اي بي سي». واوضحت ان هذا الانذار وجه على اساس وثائق جمعت في الثاني من ايار/مايو عندما قتل كوماندوس اميركي اسامة بن لادن في باكستان. وفى سياق متصل اعلنت سلطات ولاية تكساس ان حكم الاعدام نفذ في الاميركي مارك سترومان (41 عاما) الذي أدين بجريمة عنصرية بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الرغم من نداءات ضحايا نجوا منه، الى الرأفة به. واعلنت وفاة سترومان امس بعد حقنة قاتلة في سجن هانتسفيل.وكان سترومان «وهو ابيض من تكساس» شن في الاسابيع التي تلت الاعتداءات سلسلة هجمات في دالاس استهدفت اشخاصا ملامحهم شرق اوسطية. وقد استنفد كل امكانيات استئناف الحكم. وفي خطوة نادرة دعا احد ضحايا سترومان السلطات الى الرأفة به. وقتل شخصان احدهما باكستاني مسلم والثاني هندي هندوسي في هجومين منفصلين شنهما سترومان باقتحام محلين للبقالة واطلاق النار على الضحايا مباشرة. وادين سترومان في 2002 بقتل الرجل المتحدر من الهند فازوديف باتيل.ونجا شخص ثالث من بنغلادش يدعى ريس بويان بمعجزة من الرصاص في هجوم ثالث لسترومان لكنه فقد احدى عينيه. ومع ذلك سعى بويان حتى اللحظة الاخيرة الى منع تنفيذ حكم الاعدام في سترومان وخفض الحكم الى السجن مدى الحياة..وعزا بويان في حديث لصحيفة «نيويورك تايمز» حملته الى تربيته.وقال ان «والداي علماني ان اضع نفسي في مكان الاخرين. إذا جرحك احدهم، لا تنتقم بل سامح. عش حياتك. لا يمكن لذلك إلا ان يعود بالنفع عليك وعلى الآخرين».وتوسل بويان السلطات في تحقيق بثته محطة سي بي اس قائلا «اشفقوا (على سترومان) ارجوكم انقذوا مارك سترومان».واملا منه في وقف الحكم، تقدم بويان بشكوى قضائية على حاكم الولاية الجمهوري مارك بيري متهما اياه بانتهاك حقوقه عندما لم يسمح له بلقاء سترومان.وفشلت هذه الخطوة الاربعاء قبل ساعات من اعدام مارك سترومان.