سوق الأسهم الذي لن ينساه الخاسرون فيه وهم الغالبية من سكان بلدنا الحبيب وإلى الآن يُعاني الكثير من قلّة ذات اليد بسبب سوق الأسهم وانهياره التاريخي . وهيئة سوق المال أنشئت للحماية من تلاعب الكبار وانتهازيتهم ولم تحرك ساكناً في تلك الفترة , وحسّنت من برامجها الكمبيوترية من أجل السيطرة على التلاعب واستبشر الكثيرون خيراً في أن تكون هناك رقابة فعّالة . وبدت على الكل قرارات العقوبات والغرامات على المتلاعبين من المتداولين الكبار والمقصرين من الشركات في الإعلان . فأما الغرامات المفروضة على المتلاعبين من المتداولين والأرباح غير المشروعة فالمفروض والمنطق والعدل يقول أن ترجع لأصحابها الذين غرر بهم الكبار وبهذا يعود الحق إلى أصحابه ونصابه . وأما الغرامات التي فرضت على التقصير في الإعلانات وعدم الشفافية فهي عقوبة وأولى بها خزينة الدولة . أسواق المال والأسهم محرقة الأموال للمضاربين الصغار . ومكسب الكبار من خسارة الصغار المغرر بهم لأنه يكسب مرة ويخسر عشرات المرات . أفضل ما يمكن للمدخرين الصغار الاستثمار وليس المضاربة وعليهم وضع أموالهم في شركات ذات عوائد ونمو أما الشركات الخاسرة والمضاربة فعليهم تجنبها ولا أعلم عن شركات التأمين التي أصبحت تمثل أكثرية في سوق المال السعودي وأغلبها شركات خاسرة ولا تتعدى عن مكتب صغير وقلّة قليلة جداً من الموظفين وأخرى لم تعمل , كيف سمحت هيئة سوق المال ووزارة التجارة بإدخالها في السوق الاقتصادي السعودي لأنها لا تمثل إضافة جيدة للاقتصاد السعودي بل هي عبء عليه ولا أعلم من يتحمل المسؤولية ؟ ومن يُحملها لهم ؟ , معادلة غائبة ظلامية . وأيضاً من المعادلات الظلامية التي لا نعلم من المتمصلح منها وفيها ألا وهي علاوة الإصدار المبالغ فيها ومن الذي يُقرُّها ؟! وكم تحدث المتخصصون وأصحاب المشورة وفي جميع وسائل الإعلام .. . حقيقة بتنا في حاجة ماسة للمحاكم المتخصصة بجميع أنواعها وأشكالها وتختص في مظالم كل متظلم ضد أي جهة كانت حكومية أو هيئات أو تجارية أو خدمية أو صحية , ولا ترد لأحد شكوى على شرط أن الشكاوى الكيدية يتحمل تكاليفها الكائد وفوقها غرامة مالية , والغرامات يتم صرفها فيما يستحسن فعله سواء لتلك المحاكم أو لأفعال خيرية . المحاكم بجميع أنواعها وأشكالها أساس العدل والقضاة المتخصصون النزيهون هم العنصر الفعّال في إحقاق الحق بشرع الله في تلك المحاكم فمتى نعد العدة لأن الحاجة أصبحت ماسة وضرورية والكل ينتظر . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه.
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (22) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain)