على هامش مهرجان صيف أرامكو السعودية الثقافية 2011م، قدمت فرقة «النورس» مساء يوم أمس الأول ضمن مسابقة الطفل المسرحي للفئة العمرية من الثامنة الى الرابعة عشرة عرضا لمسرحية «غرفة الأسرار» من إخراج محمد السبع وتأليف ياسر الحسن وهما اللذان استطاعا تقديم حكاية في مسرح الطفل بصياغة وشكل مناسب فنيًا وتربويًا ومن خلالها يتعلم الطفل مبادئ وقيم مثالية بالإضافة الى استخدام العقل بشكل واقعي في المواقف الحرجة والصعبة، وضمن معرفة الطفل للواقع من خلال النص في جو من الإثارة وشد انتباه وتشويق الجمهور. هذا العرض هو ثاني العروض المسرحية ضمن مسابقة الطفل المسرحي الثانية التي تنظمها جمعية الثقافة والفنون في الدمام بدعم شركة ارامكو السعودية ممثلة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي. وجاءت فكرة عرض «غرفة الأسرار» والتي من خلالها يتعرّف الأطفال الثلاثة على شخصيات تاريخية علمية مثل الطبيب والفيلسوف ابن سينا وابن النفيس والزهراوي وأبو بكر الرازي ومعلومات عنهم وعن إنجازاتهم مما يرتبط الجيل بالشخصيات العلمي التي قدمت خدمات جليلة للانسانية، وكانت هناك مقاطع موسيقية أضافت الكثير من المتعة والاثارة للجمهور والذي سجل إعجابه لليوم الثاني على التوالي. وكان واضحاً ان الأطفال لقّنوا مبادئ المسرح بشكل جيد وذلك عبر المشاركة أكثر من مرة، وميزات أخرى كحفظ النص والذي يقومون بأداء الأدوار فيه حتى أن المشاهد يشعر بأن الأطفال يحفظون أدوار بعضهم البعض، وفهم الممثل للنص من أهداف المخرج، بالإضافة الى الإلقاء الصحيح ومخارج الحروف للوصول للجمهور، في النهاية الممثلون الأطفال بكل تأكيد سيخرجون من خلال التجربة التمثيلية في المسرح بوجود مكاسب تربوية ومعرفية، ومن ميزات العرض والممثلين أن هناك علاقة حميمية ما بين فريق العمل بأكمله من مخرج ومؤلف وممثلين. يحسب للمخرج محمد السبع اختيار النص الجيد وقام بالقراءة بشكل عميق، وقد تمكن من أن يجعل الممثلين يدركون أن مساهمتهم ضرورية للوصول للهدف من العمل وكذلك الإحساس بثقل وأهمية المسؤولية المناط بهم وضرورة تحمل هذه المسؤولية بكل حب وتفانٍ. ويحسب للأطفال الممثلين الفنية في اللقاء وسلامة النطق وجمالية الحركة وكذلك تلازم الحركة المعبّرة مع الحوار إضافة لذلك التمتّع بقدر كبير من المرونة والشخصية التي جسّدوها بكل الأبعاد وبذلك استمتع الجمهور وخاصةً الأطفال بمتعة المتابعة وانتظار ماذا سيحدث في النهاية. كاتب النص ياسر الحسن قال: نسعى دائمًا أن تكون كتابتنا للنصوص مناسبة للأعمار سواء للممثلين أو الجمهور الحاضر، ونطرح ما يقدم الفائدة وخاصة وأننا نعيش في عالم متغيرات في المعلومات والأحداث والتكنولوجيا المتطورة بشكل جنوني.