تصوّر أن تُفاجأ ولكن بعد مرور سنة، وبمحض الصدفة بأن ثمة مخالفة مرورية جرى قيدها على حسابك، أي رقم بطاقة الأحوال المدنية، التي أصبحت مفتاح التعامل مع الحكومة الإليكترونية التي بدأت في تطبيقها العديد من قطاعات الحكومة الخدمية.. وعود على بدء إلى قصة المخالفة التي حررها نظام «ساهر» والتي تم اكتشافها عند مراجعة المرور، إذ تعثر الإجراء، ونتيجة لذلك تعذّر إصدار لوحات لسيارة جديدة ما لم يبادر إلى دفع قيمة المخالفة، باستخدام منظومة سداد الإليكترونية، وبالفعل جرى دفع وتسديد قيمة المخالفة التي يبدو والله اعلم أنها ربت أي (تضاعفت) من (300) ريال إلى (900) ريال!! فالمخالفة حسب الإفادة الهاتفية، وقعت متى؟! في يوم (7/9/1431ه). أين؟! ليس ثمة إجابة. نوع المخالفة؟ ليس ثمة إجابة فقط عليك الدفع، لكي تسلك الأمور، وأن أبيت فعليك الاعتراض عند اللجنة المرورية المشكّلة للتعاطي مع هكذا اعتراضات، وإصدار الأحكام.. إمّا لصالحك، أو ضدك. والسؤال المحيّر: كيف يعرف المخالف أنه ارتكب مخالفة؟! فليس من المعقول أن تُرتكب المخالفة قبل عام، ويجري اكتشافها وفق قانون الصدفة، أو عند المراجعة للجهات ذات العلاقة؛ لذا يتعيّن على الجهات ذات العلاقة كالمرور والجوازات ونحوها إخطار المخالفين كتابةً بالمخالفات التي اقترفوها خلال مدة معقولة، كما هو معمول به في الدول المتحضّرة، التي تتيح للمخالف أو المخطئ حقه في الاعتراض والدفاع عن نفسه (في دوائر قضائية)، أو خذها من قصيرها، والاعتراف بذنبه، ودفع الحد الأدنى للمخالفة. يقول صديقنا «المخالف نظريًّا» إن لديه (3) أبناء -يحفظهم الله- (يقودون السيارات التي هي جميعها مسجلة باسمه، وتحت رقم هويته، فإذا ما ارتكب أحدهم، أو اثنان منهم مخالفة «سرعة» على سبيل المثال، فإن ميزانيته ستترنح! خاصة إذا ما تضاعفت كل مخالفة، وأصبحت في حدّها الأعلى، وبقيت سنة أو أكثر وهو لا يعلم عنها أي شيء. بلا شي من كتابة رسائل للمخالفين، فقط يكفي رسالة نصيّة (SMS) بعد تسجيل المخالفة مباشرة يا ساهر لا قاهر.
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (43) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain