منذ فترة وأنا أريد الكتابة عن بعض القصور في مستشفى المخواة العام ، ابتداء من مستوى النظافة المتدني ، وسوء المعاملة من بعض العاملين ، وانتهاء بعدم وجود طبيبة نساء وتوليد ، إلى أن جاءت الطامة الكبرى ، عندما عرض علي أحد المواطنين حالة والدته الطاعنة في السن ، والتي سقطت من فوق أحد السلالم بالمنزل ، فأدخلت مستشفى المخواة العام محمولة بين الأيدي ، وشخّص المستشفى حالتها بأنها مصابة « بكدمة في الكتف الأيمن وسوائل في الركبة اليسرى « كما يتبين من صورة التقرير ، فمكثت أسبوعا طريحة الفراش بالمستشفى ، وكلما أصر ابنها على التأكد من حالة والدته يقول له الطبيب : تحتاج إلى راحة نفسية وأجبروها على المشي حتى لا تصاب بجلطة ! وعندما يئس ابنها ونظرا لتدهور صحة والدته بخاصة أنها مصابة بضعف في عضلة القلب إضافة إلى داء السكري والضغط ، انطلق بها إلى مستشفى الملك فهد بمحافظة جدة ، وفي الحال تم تشخيص الحالة ب « كسر في الذراع الأيمن وكسر في الركبة « وذلك حسب صورة التقرير المرفق ، وهنا السؤال : هل بلغ مستشفى المخواة من التدني والضعف إلى عدم قدرته من تشخيص كسور لمريض ؟! هل الأسبوع لم يكن كافيا لاكتشاف تلك الكسور التي عانت منها المريضة تلك الليالي والأيام ؟ ثم على من تقع المسؤولية هل على الطبيب المباشر للحالة أم على إدارة المستشفى ؟ أمر مزر ! مريضة محطمة بسبب الكسور ومستشفى المخواة يتفرج عليها ويقول : « كدمات وسوائل « ! أخيرا هذه حالة مريضة تفضح الحال الذي يعاني من مستشفى المخواة مثبتة بالتقارير وهي موجودة لدى صحيفتنا العزيزة « المدينة « فما موقف وزارة الصحة من هذه الحالة ؟! فلعلها تكشف غيرها من الحالات المؤلمة ، ثم أنني أطالب إعادة فتح ملف الشهادات المزورة لكثير من الكوادر الطبية وبخاصة في منطقة الباحة ، فالظاهر أن الجولات السابقة لم تؤت ثمارها ! فمريضة دخلت المستشفى محمولة ومكثت أسبوعا على الفراش وخرجت من المستشفى محمولة أيضا لم يستطع مستشفى المخواة كشف الكسور التي لديها ! ولم يتم كشفها إلا في مستشفى آخر يبعد عن المخواة 400 كلم !! إنها والله مصيبة ! ولو عرضت حالتها على طبيب شعبي لاكتشف الكسور من أول وهلة ! عبدالرحمن علي حمياني – المخواة