بين حين وآخر وأجزم أنه في كل الأحيان من حياتنا اليومية يتقاذفنا كمواطنين صخب مزعج يعرقلنا ويستنزفنا حتى آخر قطرة من حياتنا،دون ان يكون لنا أي ذنب فيه ،بالرغم من اننا اعتدنا على هذا الصخب الخانق وكأنه رفيق الدرب الذي لا نمله ولايملنا!! بل ربما استسلمنا له حتى أصبح كتلة عراقيل واستنزافات واستباحات يومية تتدحرج في كل اتجاه ..فتنمو وتتسع وتتكرروتتكور وتتخذ لها صورًاعدة لتقلب الموازين رأسًا على عقب وتفقد المرء التوازن والاتزان . معاناة تُفرض يوميًا على المواطن وعليه القبول بالأمر الواقع كما هو والرضوخ لها شاء أم أبى ، ويتكرر هذا المشهد من المعاناة في كثير من أحياء وطرقات مدينة جدة، فهو في كل يوم يرتاد سيارته على طريقٍ ممهدٍ بالحفريات والمطبات! . ليلف ويدور حول ذاك الطريق الذي طمست معالمه بالسواتر الاسمنتية والحفارات العملاقة!!...يتقدم جسده نحوالمقود مرة ثم يتراجع إلى مكانه مرة أخرى وكأنه يرتاد جملاً!! ويتكرر الحال في كل مرة يمر بها من هذا الطريق حتى تتفكك أوصاله و تنحل أجزاء سيارته من الارتفاع والانخفاض و(الهبد والاحتكاك في المطبات ). معاناة من نوع آخرومعيبة على الكورنيش وأبحر المتنفسين الطبيعيين وأحد أهم روافد السياحة والتنزه في مدينة جدة ، فقد امتدت إليهما يد العبث ، لتصب في جوف البحر أخطر أنواع التلوث في العالم و التي اغتالت عبر أنابيب الغدر نقاءه وحيويته في أبشع واعنف جريمة في حق البيئة ،وهذا مالا يعرفه الكثير من زائري مدينة جدة والذين يفضلون السباحة وممارسة هواية الصيد في تلك المناطق تلك المعاناة المبعثرة هنا وهناك و الصادرة من أصحاب الخلل وغير المسؤولين عن مواطنتهم والتي يعيشها المواطن كل يوم استنزفت الجهد والمال ،وأجلت الكثير من مشاريع التنمية مقابل إيجاد حلول للعديد من المشاريع الفاشلة والمعيبة التي استباح مرتكبوها السماء والأرض .ودفع ثمنها الوطن المواطن من وقته وجهده وماله ونمائه. مرصد.. التجميل الظاهري ليس حلاً لهذه البعثرة المخلة ، والمناطق التي تحظى بسفلتة 100% يجب أن تحظى بنفس نوعيتها كل شوارع وطرقات مدينة جدة ، أما تلوث مياه الكورنيش وأبحر فيحاسب عليه من صرح لمالكي المتنزهات والفنادق الواقعة عليهما بكب نفاياتهم في جوف مياه البحر . [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (76) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain