لا يزال الطفل يواجه تحديات كبيرة الأمر الذي يتطلب منا جميعا تغييراً على كل المستويات والممارسات تجاه هذه الشريحة والتى نتطلع وننظر إليها كمحاور اساسية للمستقبل, وهذا التغيير للواقع يتطلب اشراك الوسائل الإعلامية على اختلاف اشكالها بفاعلية كبيرة لأنها طرف أساسي وشريك قوي في عملية التغيير حتى تعطى هذه الشريحة حقها وحتى لا تكون ضحية ..لابد ان نفتح النوافذ ونتحاور معهم ونشاركهم ونستمع إليهم ونناقشهم بدلا من إغلاق نافذة العطاء في وجوههم لا سيما في هذا العصر الذي يعيش فيه الطفل وتتنوع فيه الثقافات وتتداخل فيه القيم الثقافية و الاعلامية مع قيم ثقافة العولمة مما يتطلب توحيداً للجهود حتى يمكن الإرتقاء بثقافة قادرة على جذب اهتمام هذا الطفل وترسيخ القيم التى تمكنه من عبور هذا النفق التى تسيطر عليه هموم طاغية, اعجبتني كلمة الدكتور محمد الطريقي والتى القاها في «منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة والتنمية» والذي عقد بالقاهرة حيث قدم الدكتور الطريقي المشرف العام على مركز ابحاث الشرق الأوسط للتنمية الانسانية وحقوق الإنسان قدم التجربة الرائدة لصفحات العطاء الانساني من الطفولة في المملكة العربية السعودية- قال تعد الرعاية الصحية والتأهيلية رأس محور البقاء في مجال رعاية هذه الشريحة العزيزة ومن هنا جاءت تجربتنا في مجال الرعاية الصحية و التأهيلية عبر برنامج الاجلاس المخصص والذي يمكن هذه الشريحة من حقوقهم, انتهى حديث الدكتور الطريقي. ان هذه التجربة تمثل إضافة متميزة في مجال اعطاء الطفل مساحة فيما يتعلق بقضايا تنمية ثقافية وفكر هذه الشريحة وقد اكتسبت التميز وانطلق من خلالها محور النماء لتنمية المهارات الذاتية والتعليمية والتي من خلالها نستطيع ان ندرك اننا امام مستقبل مفعم بالإشراق والأمل فمن طفولة اليوم سيكون مجتمع الغد, حتى يمكن ان نواجههم ونحن قدوة حسنة لهم. *الدكتور / مسفر بن غرم الله الدميني رئيس وحدة البحوث في كلية أصول الدين بالرياض ورئيس قسم السنة وعلومها سابقاً , تحية تقدير لكلماتك الصادقة التي تقول إن كثيرا من الناس اليوم يصدقون كل مايسمعون من أخبار – لا لصدق المخبر والناقل لها – بل لأنها توافق هوى في أنفسهم , فيتولون نشرها بكل سذاجة وكأنه لا يصيبهم شئ من الإثم فيما اقترفوه ! إن تقوى الله تعالى تلزمك أن لا تتكلم إلا بما تراه حقاً وعدلاً , وإلا كنت مشاركاً في الإثم , وقادحاً في عرض ذلك الذي نقلت الأخبار الكاذبة عنه , وأشعت عنه قصصاً باطلة أنت تعرف كذبها وزيفها. وهذا الأمر ليس خاصاً بعرض أناس دون آخرين , بل يشمل الناس كل الناس , فليس لك أن تنقل أو تنشر من الأخبار إلا ما ظهر لك صحته , وثبت عدالة ناقله وصدقه , فأعراض الناس حرام كحرمة أموالهم ودمائهم ولا فرق , فكما أنه لا يجوز لك أن تسرق مال آخر أو تهرق دمه فكذلك عرضه و سمعته وشرفه حرام عليك هو الآخر أن تطعن فيه , ولا تقل « سمعت هذا من الناس ولا أدري عن صحته , فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما يسمع» . *يتفاجأ الانسان في كثير من الاحيان بأن ذاكرته تحتفظ بالشيء الكثير من المشاعر الكامنة في منطقة مضيئة وليس واضحاً كيف ستعاد الذكرى لان الاشياء الجميلة قد تأتيك في غير وقتها, فقد عشنا تلك الذكريات بكل ذرة من ذرات روحنا ومشاعرنا وشعرنا فيها بالفرح و الطمأنينة عشنا في تلك المدينة منبع الرسالات السماوية انشودة العمر التى يسطع نورها ليضيء الكون, كيف لا وهي مهبط الوحي وقدر لها السعد بأن تكون قبلة المسلمين ومولد خير المرسلين المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام. تهفو اليها القلوب بكل مشاعرها لانها في الوجدان محل الروح ومهما بعدنا نعود لصفائها ولارضها التى مشى عليها سيد الكائنات عليه الصلاة والسلام. *تقول الدكتورة إيلي مالك الباحثة الاندونيسية والحاصلة على دكتوراة في الفقة الإسلامي من جامعة الأزهر , في مجلة الإغاثة عندما تتحدث عن الصعوبات التي تواجه العمل الخيري – تقول يتمنى الغرب إسقاطنا والسيطرة علينا خوفاً من تفوق أبناء الإسلام والمسلمين , فيثير المشكلات حولنا دائماً .. لذلك وجب تكاتف المفكرين والعلماء لرفع راية الإسلام والتعريف به ونشر تعاليمه في كل مكان وزمان مع ضرورة تطوير الأفكار والحلول .. بتطور المشكلات التي تواجهنا.. فالمسؤولية تقع على المجتمع لإعلاء شأن الدين والعمل الإغاثي باستخدام وسائل جديدة وأساليب فقهية جديدة .. فلا يقتصر الدعم على التبرعات المادية ولكن تطوير المجتمع وبناء مستقبل واضح للشباب وتوعيتهم بما يجرى من حولهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (54) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain