استقبلت الجماهير السعودية بسعادة بالغة خبر تعاقد اتحاد كرة القدم مع الهولندي فرانك ريكارد لقيادة الأخضر السعودي في الفترة المقبلة.. وبذلك تنتهي مرحلة المدربين المغمورين والتي عصفت بنتائج الأخضر خلال السنوات العشر الماضية. البرتو آخر العالميين كان البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا آخر المدربين العالميين وأصحاب الخبرات الدولية المرموقة اشرافاً على المنتخب السعودي وكان ذلك في مونديال فرنسا 1998 م ومن بعد ذلك التاريخ أشرف على المنتخب السعودي 15 مدرباً في 13 سنة أي بمعدل مدرب كل عام والسبب الرئيسي في ذلك هو أن كل هؤلاء المدربين لا يمتلكون الأدوات التي يتم بها إقناع الرأي الفني السعودي بوجود منتخب يسير في الطريق الصحيح 15 مدرباً كما ذكرنا أشرف على قيادة الأخضر فنيا خلال 13 عاماًَ تلت مونديال فرنسا وحتى اليوم 15 مدرباً ففي مونديال 1998 م تمت إقالة البرازيلي كارلوس البرتو بعد خسارتين من الدانمارك وفرنسا وتم تعيين الوطني محمد الخراشي لمباراة واحدة وبعد نهاية المونديال تعاقد الاتحاد السعودي مع الالماني اوتو فيستر والذي كان قبلها يدرب منتخب بنجلاديش والغريب أن مدرباً كأوتو فيستر لم يسبق له ان درب فريقاً في اوروبا وكل تاريخه محصور بين افريقيا واسيا ومع ذلك عاد مرة اخرى لتدريب الاخضر بعد ان تمت إقالة بديله في المرة الاولى التشيكي ماتشالا ويأتي الوطني ناصر الجوهر كمدرب مؤقت تلاه الصربي سلوبودان سانتراك والذي لم يستمر كثيراً وعاد الجوهر لقيادة العربة مؤقتاً بحثاً عن مدرب جديد وبعد مونديال 2002 م حضر الهولندي المخضرم فاندرليم وهو بالمناسبة أفضل من مروا على المنتخب السعودي خلال هذه الفترة من خلال السيرة الذاتية له حيث درب اجاكس وبرشلونة الاسباني ولو انه لم يستمر طويلا مع الأخير، ومن سوء الحظ لم يستمر فاندرليم أكثر من عامين وبعده أشرف مساعده مارتن كويمان على قيادة الأخضر مباراة واحدة وبعده توقع الجميع أن يتم التعاقد مع مدرب كبير ولكن كانت المفاجأة هي احضار مدرب مغمور جداً هو الارجنتيني جابريل كالديرون والذي يمكن القول ان المنتخب السعودي هو بدايته الفعلية مع عالم التدريب فقبلها لم يشرف الا على نادٍ فرنسي مغمور ومن ثم لوزان السويسري وبعده واصل الأخضر مسيرته اللاتينية فتم إحضار البرازيلي ماركوس باكيتا والذي كان مغمورا وقتها وبعد عام واحد صدمت الجماهير السعودية مرة أخرى بمدرب مغمور حتى الكثير من أبناء جلدته البرازيليين لم يصدقوا ان السيد هوليو سيزار انجوس سيقود منتخبا كبيرا مثل المنتخب السعودي وهو غير القادر على إقناع الأندية البرازيلية الكبرى بمنحه الفرصة وتتواصل حلقات مسلسل مدربي العام الواحد فيرحل انجوس ويعود حلقة الربط بين هذه المراحل الزمنية الوطني ناصر الجوهر لاستلام المهمة ومرة أخرى يعود أصحاب القرار في الاتحاد السعودي لتعاقدات لا تثير إعجاب الجماهير السعودية بل ويبادر البعض للحكم عليها بمجرد الإعلان عنها وهذه المرة كان الدور على البرتغالي خوسيه بيسيرو والذي كما استلم المهمة من ناصر الجوهر عاد ليسلمها له أثناء كأس الأمم الآسيوية الأخيرة وأخيراً كانت المفاجآة بإسناد المهمة للبرازيلي المغمور روجيرو الفونسو والذي ربما لم يدر بخلده يوماً ما أنه سيقود منتخباً مثل المنتخب السعودي. ريكارد اللاعب بدأ الهولندي فرانك ريكارد ( 49 عاماً ) مسيرته كلاعب كرة قدم عام 1980 م من خلال نادي أجاكس البوابة التي دلف منها معظم نجوم الكرة الهولندية وبقي في ناديه سبع سنوات حقق خلالها بطولة الدوري ثلاث مرات وبطولة الكأس ثلاث مرات وكأس الاتحاد الأوروبي ومن ثم انتقل الى سبورتينج لشبونة البرتغالي ومن دون ان يلعب مباراة واحدة اعير الى ريال سرقسطة الاسباني وبعد نهاية كأس الأمم الأوروبية عام 1988 م والتي وصل فيها اللاعب وجيله الهولندي الشهير لأكبر انجاز في تاريخ الكرة الهولندية وهو كأس الأمم الاوروبية انتقل الى ميلان الايطالي رفقة زميليه التاريخيين رود خوليت وماركو فان باستن وبقي خمس سنوات كاملة مع الميلان عاد بعدها لناديه الأصلي أجاكس ولسنتين قبل أن يعتزل اللعب. هونج كونج يستهل المنتخب السعودي مشواره في تصفيات مونديال 2014 م من خلال مواجهتي هونج كونج ذهابا وايابا وهي المهمة المسندة مسبقاً للبرازيلي الفونسو ومع ذلك فمن المؤكد أن ريكارد سيتواجد وبشكل مؤثر سواء كان ذلك مباشراً أو غير مباشر .