من المعروف أن الحوت الأحدب يصطاد فريسته بشبكة من الفقاعات الهوائية ينسجها حول فريسته أثناء التفافه حولها. ونجح باحثون من هيئة "ان او ايه ايه" الأمريكية لأبحاث البحار ولأول مرة في تاريخ العلم من متابعة المناورة المائية التي يستخدمها الحوت الأحدب في عملية الصيد وذلك قبالة سواحل ولاية نوي انجلاند الأمريكية. ونشر الباحثون نتائج أبحاثهم اليوم الخميس في مجلة "بيهيفيار" المعنية بسلوكيات الحيوان لصق الباحثون عدة حساسات دقيقة بجلد الحيتان باستخدام تقنية الفراغ الهوائي اللاصق وسجلت هذه الحساسات موقع الحيتان وحركتها بشكل مستمر وكذلك أصواتها تحت الماء, وتبين للباحثين من خلال متابعة الحساسات أن الحيتان تستخدم نوعين من المناورات في الصيد إحداها تعتمد على الحركة اللولبية حول أسراب الأسماك وتضييق الخناق على هذه الأسراب تدريجيا قبل التهامها والثانية السباحة حول الفريسة والضرب بزعانف الذيل على سطح الماء ثم الظهور من أسفل عبر نفق في الفقاعة الكبيرة لابتلاع فريستها. وأشار الباحثون إلى أن الحيتان تصطاد دائما في فرق لا يقل الفريق الواحد منها عن حوتين وأنها تتعدى على أنفاق صيد الآخرين إذا سنحت لها الفرصة بذلك.