أعلن صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس هيئة تطوير المدينةالمنورة عن البدء في إجراءات صرف تعويضات نزع الملكيات لمشروع توسعة المسجد النبوي وساحاته الشرقيةوالغربية، وقصر المؤتمرات والضيافة، في ضوء الأوامر السامية التي صدرت باعتمادها، حيث وجه سموه اللجنة التحضيرية لمشروع التوسعة بدعوة اللجنة المالية لإعداد أوامر الصرف واعتمادها وتحرير الشيكات ورفعها لسموه لاعتمادها، بعد أن استكملت وزارة المالية الإجراءات الخاصة بالمشروع لدى مؤسسة النقد العربي السعودي والعمل على تغذيته بالمبالغ اللازمة. وفي هذا الصدد أوضح سموه أن المشروع يشمل الساحة الشرقية وقصر الضيافة المحدد شرقًا بشارع عبادة بن الصامت وشمالًا بشارع خلاد بن عمرو وجنوبًا بطريق الملك عبدالعزيز بمساحة إجمالية تزيد على خمسين ألف متر مربع. وأشار سموه بأن مشروع قصر المؤتمرات والضيافة سيقام على مساحة مقدارها ( 13.376) م2، ومشروع الساحة الغربية محدد غربًا بشارع سعيد بن زيد، وشمالًا بشارع عمرو بن العاص وجنوبًا بطريق أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وتبلغ مساحته الإجمالية (102.880) م2، ويشتمل المشروع على محطة تحميل وتنزيل للحافلات والسيارات، ومواقف مكونة من دورين وجميعها تحت هذه الساحة، وسيؤدي ذلك المشروع إلى فصل حركة التحميل والتنزيل لقاصدي المسجد النبوي مما يساعد في انسيابية الحركة داخل المنطقة المركزية. وأوضح سموه أن التعويضات المزمع صرفها تزيد على أربعة عشر مليار ريال بمساحة تماثل نصف مساحة المسجد النبوي الحالي البالغة 337.829 م2. وأكد سمو أمير المنطقة رئيس هيئة تطوير المدينةالمنورة أهمية هذه التوسعة واصفًا إياها بأنها تمثل نقلة تاريخية وتطويرية متقدمة جدًا بما تحققه من قدرة المسجد النبوي لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الزوار، حيث يشهد تطورًا متسارعًا في الأعداد لم تكن مألوفة من قبل على مر التاريخ الإسلامي. وعبر سموه عن مشاعره الفياضة وشكره لخادم الحرمين الشريفين أصالة عن نفسه ونيابة عن أهالي المدينةالمنورة وزوار المسجد النبوي على هذا المشروع العظيم الذي يأتي ضمن الاهتمام الكبير واللا محدود الذي يلقاه المسجد النبوي وزواره من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله اسوة بالمسجد الحرام الذي يشهد هو الآخر مشروعًا عملاقًا في التطوير، وليس هذا بمستغرب من ولاة أمر هذه البلاد المباركة الذين جعلوا العناية بالحرمين الشريفين على رأس الأولويات، ودعا سموه الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته وأن يعظم له به الأجر. ومن ناحية أخرى أوضح سموه أن إجراءات الصرف ستتم فور انتهاء أعمال اللجنة المالية في غضون الأيام القليلة القادمة، وستشمل أصحاب الأراضي وكذلك أصحاب العقارات تحت الإنشاء، فيما سيتم تخيير أصحاب المباني القائمة والمستثمرة بين الإخلاء والتعويض الفوري أو الانتظار إلى حين انتهاء موسم حج هذا العام 1432ه في 15/1/1433ه ثم صرف التعويض مباشرة بعد الإخلاء. وأهاب سموه بالتواصل مع اللجنة التحضيرية المشكلة من وزارة المالية ورئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وهيئة تطوير المدينةالمنورة وأمانة منطقة المدينةالمنورة في مقرها بأمانة هيئة تطوير المدينةالمنورة، لإنهاء الإجراءات المتعلقة بالإفراغ والصرف. فيما قام الأمير عبدالعزيز بن ماجد بجولة تفقدية على جميع مشروعات المنطقة المركزية وذلك في تمام الساعة الواحدة بعد صلاة الظهر، واستمرت الجولة حتى الساعة الثالثة والنصف عصرًا، حيث بدأت الجولة بموقع مشروع تنفيذ التقاطع الجنوبي الغربي لطريق الملك فيصل مع طريق السلام، تم الانتقال بعدها إلى مشروع تكملة طريق الملك فيصل مع ثلاثة أنفاق مشاة وامتداد نفق المناخة، تلاها زيارة سموه لمشروع تنفيذ مداخل ومخارج مواقف السيارات بالمسجد النبوي الشريف مع نفقي المشاه، وكان سموه يؤكد دائمًا خلال الوقوف على كل مشروع بضرورة التقيد بالمدة الزمنية والدقة في الإنجاز، بعده تم الانتقال إلى ساحات الحرم حيث قام سموه بقيادة سيارة القولف واطلع على مشروع البواب الضافية الربعة للمسجد النبوي وكذلك مراوح «الرذاذ» الموجودة في الساحات والبالغ عددها 436 مروحة. بعدها انتقل سموه لزيارة الجهات الحكومية العاملة بالحج والتي وجه سموه في وقت سابق بأن تكون في مبنى واحد والواقع أمام المحكمة الشرعية واجتمع خلالها بالقيادات ومدراء الدوائر الحكومية. بعدها عقد الموتمر الصحافي الذي أكد فيه سموه شكره للقيادة الحكيمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والنائب الثاني، على هذا الدعم اللا محدود للمسجد النبوي والمنطقة المركزية وجميع الخدمات المرتبطة بها. وقال سموه: “اليوم قمنا بجولة على موقعين من ضمنها مشروع تنفيذ التقاطع الغربي لطريق الملك فيصل مع طريق السلام شارع الملك فيصل، ونعلم أن المشروع تأخر لأسباب كثيرة، ولكن إن شاء بالعمل الذي لا يتوقف سيتم إنجازه في أقرب وقت، وكذلك التوسعة الشرقية إن شاء الله بدأت مجالها، وأيضا بدأ الصرف بالنسبة للتعويضات بناء على الأمر السامي الكبير بالنسبة لرمضان حيث ان جزءًا من التوسعة الشرقية سيستخدم وستكون هنالك ممرات كافية وواسعة للمشاة وأيضا سنعمل على زيادة خدمة المراوح مع الرذاذ التي من شأنها أن يكون لها نفع عظيم بتلطيف الجو ونقص درجة الحرارة بما يعادل سبع درجات في ساحات الحرم، واليوم أتينا لمركز خدمات الحرمين الشريفين في هذا المكان المعروف لدى الجميع، جميع الجهات المعنية سيكون لها مقر فيه للقيام بعملها على أكمل وجه، المراكز الصحية موجودة، الهلال الأحمر موجود، الجهات الأمنية موجودة، وهيئة تطوير المدينةالمنورة، وطبعا رئاسة الحرمين الشريفين فهذه يتهيأ لي إذا كانت جميع الجهات المرتبطة بشكل مباشر للتعامل مع الحرم وجميع الخدمات اللازمة على ساحة الحرم فهذا من شأنه أن يعزز ويرتقي بالخدمات للوصول للطموحات لدى الجميع، للرقي بهذا المكان العزيز. التوسعة الشرقية وعن تنفيذ التوسعة من الناحية الشرقية خاصة انه تردد حديث حول دراسة تتم في استمرار عملية التوسعة وبخاصة من الناحية الجنوبية، قال سموه: الناحية الجنوبية لم يطرح بخصوصها أي شيء حتى الأن وموضوعات التوسعات هي بإشراف مباشر من سيدي خادم الحرمين الشريفين وما صدر من المقام السامي الكريم بالتوسعة الشرقية أيضا والتوسعة الغربية فقط. المشروعات المتعثرة وعن المشروعات المتعثرة؟ قال سموه: سبق وأن تطرق مجلس المنطقة لهذا الموضوع، لقد طالبت بجداول زمنية من جميع الجهات ذات العلاقة، وما نحن بصدده اليوم من خلال الجولة جزء من هذا والوقوف على مشروعين مهمين وحيويين في الدائري الأول هو جزء من متابعة الجداول الزمنية لإنفاذ المشروعات، وهنالك أيضا جدولة دائمة أحيانا أكون أنا جزء من الجولة وأحيانا بعض رؤساء اللجان المنبثقة من مجلس المنطقة تتولى هذا الأمر، وجميع المشروعات تؤخذ بشكل جدي ويوقف عليها وتراجع مددها الزمنية ويعرض بنهاية الموضوع تقرير متكامل لسمو النائب الثاني. تهيئة المدينة للزوار وعن الاستعدادات في هذه الأيام خصوصًا وأن المدينةالمنورة تشهد كثافة عالية من الزوار والمعتمرين وزائري هذه المدينة المباركة، وما مدى استعدادات الجهات المختصة والهيئة العليا للسياحة وكل الجهات ذات العلاقة، لتأمين الخدمات اللازمة لهؤلاء الزوار كافة. قال سموه: الحمد لله المدينة مقصودة والله شرفها في جميع الأوقات، فهذه الأيام شيء طبيعي بانتهاء مدة الدراسة كثير من المقيمين والزوار يأتون إلى مكةوالمدينة، الاستعدادات دائما قائمة لأن الحمد لله توصلنا إلى شيء كبير، وليس هذا كل ما نطمح له ولكن التطوير مستمر والمواسم أصبحت لا تتوقف، إذا انتهى رمضان بدأ الحج وإذا انتهى الحج بدأت الزيارات والعمرة وفي الأوقات التي فيها إجازات مدارس سواء بالنسبة للمواطنين ودول مجلس التعاون ودول العالم الإسلامي. لوحات للمشروعات وبسؤال «للمدينة» عن حجم المشروعات الكبير في منطقة المدينة في ظل قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين، هل هناك من نية لوضع لوحات إلكترونية يتطلع عليها المواطن والمقيم والزائر توضح حجم هذه المشروعات وتكلفتها ومواعيد البدء والانتهاء منها تحديدا؟ قال سموه: أبشركم ستكون هناك لوحات إلكترونية توضيحية يستطيع من خلالها الجميع معرفة وقت بداية المشروع والوقت النهائي لتسليمه وأيضا نسب الإنجاز ويستطيع الجميع الاطلاع عليها وستجل عليها المعلومات بجميع تفاصيلها ومن حق المواطن ويجب أن تعرض عليه وإذا كان في أسباب لتعطيل تلك المشروعات أو التأخر في تنفيذها يجب التعامل معها وأيضا الإيضاح للجميع وبكل شفافية. الشكل الجمالي وبسؤال عن إمكانية المواءمة بين المنظر الجمالي للمشروعات بعد اكتمال تنفيذها والأحياء العشوائية التي تحيط بها وبخاصة حي السيح؟ قال سموه: الأحياء العشوائية سببت إشكاليات مدة طويلة وهذا سوف ينقلب إلى مزايا في القريب العاجل بإذن الله، الدراسات الاستراتيجية انتهت في مرحلة مراجعتها النهائية من قبل مجلس الهيئة وبعدها إذا اعتمدت من قبل المقام السامي ستضع جميع النقاط على الحروف وستبتدئ، وموضوع العشوائيات من الموضوعات الحية جدا وسينفع بها كثيرا وستسمعون الكثير عنها قريبا. مطار المدينة وعن مطار «المدينة» وخصوصًا أنه شهد العام الماضي تكدسًا وإشكالية كبيرة، ما الخطط التي تشرف عليها الامارة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتفادي مثل هذه الأمور؟ قال سموه: مطار المدينة الحقيقة نشرف عليه من خلال مجلس المنطقة وأيضا من خلال لجنة الحج فأعتقد أن بعض المشروعات اكتملت، الوضع أفضل كثيرًا من السنة الماضية، يوجد صالات منها انتهت ومنها على وشك، هذا خلاف المطار الجديد التي ستنفتح مظاريفه قريبا جدا.