لم تمنعها تقنية الحاسبات التي تحمل دبلومها من أن تستغل تقنية أناملها الربانية التي تحمل موهبتها لتقتل فراغها الإجباري بأعمال يدوية وفنية كالتغليف وتزيين صواني التقديم وتنسيق وتنظيم صواني الحفلات العائلية، لتضفي لمساتها الرائعة على كل ما يقع تحت يديها، متطلعة لبناء كيانها المستقبلي بأن يكون لها متجرها الخاص بها ذو الطابع الوطني والمنتج المحلي، وبالرغم مما تكابده من صعوبة توفير المستلزمات المطلوبة إلا أنها تسلّحت بإيمانها بموهبتها ودعم أسرتها وصديقاتها لتنطلق متخطية كل العوائق لتكون مثالًا يحتذى لبنات جيلها. «المدينة» التقت نادية عبدالعزيز، والتي تحدثت عن ولادة فكرتها، وقالت: منذ صغري كنت أحب الأشغال اليدوية والعمل بها، ولم يكن ليخطر ببالي أن أتاجر بها إلّا حين شجعتني إحدى قريباتي، وطلبت أن تكون أول زبونة لي فاجتهدت وأخذني التفكير كثيرًا بأفكار العمل والتنفيذ وكيفيته، وطرحت أفكارًا متعددة إلى أن رسيت على فكرة عمل صواني التقديم، فاستخرت الله واستشرت والديّ اللذين أيداني، وقدما دعمهما الكامل لي فأقرضتني والدتي مبلغًا كرأسمال أولي لبداية المشروع، وتكفّل أبي بتوصيلي إلى الأسواق لتأمين جميع احتياجاتي. وتضيف نادية: إنه من أجل تكوين مشروع متكامل كان لا بد من تصميم شعار يليق بمشروع اتطلع من خلاله للنجاح، لكن واجهتني بعض المتاعب في ضرورة الذهاب للتسوق في كل مرة احتاج فيها لشيء بسيط، وأيضًا أذهب لأماكن مختلفة ومتعددة من أجل أن أرى أفضل ما يناسبني، كما تقلقني خدمة التوصيل لبعض المناطق عن طريق شركات الشحن، بسبب خوفي من ألّا تصل بكامل سلامتها. أما عن كيفية الانتشار فتضيف نادية: قمت بتصوير أعمالي التي بدأت في تصميمها وبيعها للعديد من قريباتي وزميلاتي ونشرها عن طريق مواقع الشبكة العنكبوتية والمنتديات والفيس بوك والبريد الالكتروني، فأتتني طلبات عديدة من خارج مدينتي، وعدد من مناطق المملكة، فأصبحت أخطط وأجمع أفكاري بحسب متطلباتهن وما يردنه، ولله الحمد تطورت كثيرًا عن ما بدأت به، فتوسعت في الأعمال اليدوية كافة كعمل وتغليف وتنسيق الهدايا الصغيرة، التي توزع في حفلات الخطبة والزفاف والتخرج، وكذلك المواليد بالإضافة لعمل صواني التقديمات. وتقول نادية: أحلم في خططي المستقبلية بأن يكون لي كيان كامل ومتجر كبير أعرض فيه جميع لمساتي الفنية، وأصنع كتالوجًا كبيرًا لكل ما قمت به ليكون مرجعًا عامًا وخاصًا.