رفض الدكتور مسعود بن محمد القحطاني مدير ملتقى البحر الصيفي في جدة تحميل أي جهة مسؤولية التوقف خلال السنوات الثلاث الماضية. وأكد أن الحدث الذي سينطلق في الأول من شعبان المقبل ويستمر على مدار (21) يومًا سيعود باستراتيجية جديدة تساعد على توسيع دائرة المستفيدين، وتقديم قيمة مضافة لكل الزائرين على الصعيد الثقافي والعلمي والاجتماعي والترفيهي والرياضي. وقال ردًا على أسئلة «المدينة» بخصوص الإشكاليات التي تسببت في التوقف خلال السنوات الثلاث الماضية: لم تكن هناك مشاكل.. لكنها الرغبة في التجويد والتطوير والتحسين وتقديم الأفضل التي نتوقع أن تقودنا للنجاح، فقد دأب المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بجدة المنظم لهذه الملتقيات على إعادة التقييم في نهاية كل موسم، ولا أحد يستطيع أن ينكر الدور الكبير الذي قامت به معسكرات الصيف في السابق، حيث حفلت بمحاضرات لكبار العلماء والمشايخ ودورات تدريبية متنوعة نفسية وعلمية وثقافية واجتماعية، وجذبت الكثير من المصطافين للاستفادة الأسرية المتكاملة وتوعية الشباب من خطر التدخين والمخدرات، وتصحيح الأفكار لدى شرائح المجتمع من شباب وفتيات وآباء وأمهات. وتابع: لم نتوقف عند النجاح الذي تحقق للملتقيات في المواسم الماضية، وكنا نبحث دائمًا عن الأفضل ليس على صعيد الفعاليات فقط.. ولكن على صعيد المحتوى المقدم خلال هذه الملتقيات، وكانت طموحاتنا أكبر من الموجود على أرض الواقع، لذلك جاء التوقف لتنظيم وترتيب الأوضاع وستكون العودة بشكل أقوى ورؤية أشمل وأوسع بمشيئة الله تعالى. وعن ملامح التنظيم الجديد للملتقى الصيفي هذا العام.. يقول الدكتور مسعود القحطاني: تتميز النسخة الجديدة التي ستبدأ الأسبوع المقبل بقاعة ومعارض أبرق الرغامة في جدة بالشمولية، وسيكون هناك استقطاب لكل أفراد الأسرة، وستحظى المحاضرات والفعاليات العلمية والثقافية بمشاركة كوكبة من أبرز العلماء والمشايخ والأدباء والمثقفين، وهناك اتفاق على طرح مجموعة من الموضوعات الحيوية على طاولة النقاش في الملتقى.. أهمها معالجة مشاكل الانحراف في العلاقات بين الجنسين، وتعريف الشباب بالمعنى الحقيقي للحرية، والحديث عن الهوية الإسلامية والتوظيف السيئ للتقنية والاتصالات، ومشكلة تنازع الوظيفة بين الرجل والمرأة، إضافة إلى التفكك الأسري والإعلام الهادم وضعف الانتماء الوطني لدى البعض. ولفت رئيس الملتقى إلى أنه ستقام (14) فاعلية مهمة.. تبدأ من قاعة المسرح والتي تقدم المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية، وقاعة الاستشارات الاجتماعية التي تشهد جناحا خاصا بالإصلاح الأسري يتولى حل النزاعات والمشاكل الأسرية، وقاعة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية وتعرض أكثر من (20) وجها من أوجه الإعجاز، وكذلك قاعة التدريب الهادفة إلى إيجاد كوادر من الشباب تواكب سوق العمل، وقاعة الاستشارات التربوية وتضم نخبة من التربويين المتخصصين، علاوة على المعارض وفعاليات الأطفال التي تتضمن مسابقات ثقافية وترفيهية عديدة.