لاأعرف لماذا ربطت الأحداث الحالية في كل من ليبيا وسوريا بالخطابين اللذين ألقاهما كل من الرئيس السوري والرئيس الليبي في القمة العربية العادية العشرين التي عقدت في دمشق عام 2008 م ، إذ يبدو أن الحاسة السابعة قد أشعرتهما بما سيكابدونه مستقبلاً ، فقد جاء في خطاب الرئيس السوري الآتي « إن الزمن أنتج أجيالاً أكثر تمسكاً بالأرض والتزاماً بالمقاومة « .. وكأنّ الرئيس السوري كان يعني بذلك تمسك هذه الأجيال برحيل النظام ، والتزامهم بالمقاومة ضده ، فالتحرير من الداخل أهم لديهم من أي عمل آخر . وفي المقابل جاءت كلمة الرئيس القذافي التي طالب فيها بتشكيل لجنة للتحقيق في مقتل الرئيس العراقي السابق صدام حسين وتحذيره للقادة العرب «بأن الدور القادم سيكون عليهم « ، جاءت مواكبة لنواياه السيئة . ولكن هذه المرة عليه شخصياً ، إذ حوله شعبه إلى ( جرذ ) يتوارى داخل جحور طرابلس بعد أن هجر قصور ( العزيزية ) .. وبدأ يتصرف بخلاف ماذكره في إحدى خطبه حينما قال « تحدينا أميركا بجبروتها وبقدرتها ، وتحدينا الدول الكبرى النووية في العالم وانتصرنا عليهم « .. ويبدو أن هذه الإنتصارات لم تٌسجل في التاريخ ، أو أن التاريخ قد غفل عنها عنوة ، فتم تسجيلها في ذاكرة العقيد فقط ! ..الأمر الذي دعا الدارسين للتاريخ ، وكذلك المهتمين به ، إلى البحث والتنقيب عن تلك ( الغزوات ) وتسجيلها لكي تستفيد منها الأجيال القادمة في خططها العسكرية ، كما لا أعرف لماذا تأخر في الإستنجاد ب( إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا ) طالما أنه قال أيضا في إحدى خطبه « بأن ليبيا تقود هذه القارات الثلاث «. لا أحد يشك في أن الثورة الليبية (ثورة عمر المختار ) قد أركعت إيطاليا ، ولكن أحفاد ذلك البطل هم الذين يقودون ثورة التغيير الحالية في ليبيا بعدما أدركوا تفاهة هذا الرجل ، وضيق أفقه ، وتدني ثقافته ، وسوء خطابه وألفاظه . يقول أحد الليبيين معلقاً على القذافي وساخراً « إن القذافي قال في إحدى خطبه ( للمرأة حق الترشح سواء كانت ذكراً أم أنثى « ! ويقول أيضاً « أيها الشعب لولا الكهرباء لجلسنا نشاهد التلفاز في الظلام « !. أمّا أنا ، فتستهويني خطب القذافي ، وأراها فاصلاً مسلياً ومضحكا ضمن مسرحية كوميدية ، يعجبني جنونه ، كرميه لميثاق الأممالمتحدة في عقر دارها ، وخطبته وهو يؤم المصلين في إحدى البلدان الأفريقية والتي أعلن فيها بأن ( الكوكاكولا ) أفريقية وليست أمريكية أو أوروبية . تعالوا لأتحفكم بهذه النظرية التي توصل إليها القذافي وضمنها كتابه الأخضر ، يقول في الصفحة ال 153 ؛ المرأة أنثى ، والرجل ذكر ..والمرأة طبقاً لذلك يقول طبيب أمراض النساء أنها تحيض أو تمرض كل شهر .. أي أن المرأة لكونها أنثى تتعرض طبيعيا لمرض نزيف كل شهر .. والمرأة إن لم تحض تحمل ، وإذا حملت تصبح بطبيعة الحمل مريضة قرابة سنة .. أي مشلولة النشاط الطبيعي حتى تضع ، والرجل لايحمل ، وبالتالي لايصاب طبيعياً بهذه الأمراض التي تصاب بها المرأة لكونها أنثى « ..أرأيتم ( فيثاغورس ) العرب ؟! بالنسبة لي لأول مرة أعرف أن الرجل لايحيض.. وإن بقي ( القذافي ) سأسأله .. وهل (يبيض ) ؟!. أليس من العار أن توكل مهمة قيادة الشعوب لأمثال هذا الزعيم (المترهل والمفوت ) [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (24) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain