تتجه أنظار الجماهير الرياضية في المملكة والخليج بل الوطن العربي مساء الليلة إلى استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة؛ حيث مباراة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بين قطبي الكرة في المنطقة العربية الأهلي والاتحاد، ولهذا سيكون لقاء غير عادي، فكونه نهائي فهو لقاء تنافسي تقليدي، وبالاضافة إلى كونه ختام الموسم الرياضي مشمولا برعاية قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، ولأنه لقاء مهم كان لزاما علينا استطلاع رأي اللاعب الدولي السابق والمدرب الوطني والمحلل الرياضي ل (المدينة) الكابتن أمين دابو. وفي بداية الحديث الفني عن مباراة اليوم يعود بذاكرته إلى الوراء، عندما كان يشارك في مثل هذه المناسبات مع الأهلي، وحقق لقب الهداف لهذه البطولة ثلاث مرات عام 1978م بسبعة أهداف وعام 1979م بعشرة أهداف وعام 1984م بثمانية أهداف بالإضافة إلى المواقف الجميلة في أغلب النهائيات. وعن نهائي اليوم يقول دابو: في البداية ان نعرف أن لقاءات الفريقين دائما ما تحفل بالإثارة والندية والقوة والسرعة والتي تكون داخل الملعب بمعنى ما تخضع لأفضلية مسبقة فقد علمتنا لقاءات الفريقين أنه ليس شرطا أن يكسب الأفضل قبل المباراة ولكن من يلعب داخل الملعب وحسب الحالة النفسية للفريق بشكل عام أو بعض العناصر المؤثرة في الفريق بشكل خاص ومن هنا فإن الجانب النفسي مهم جدا وإدارة الفريقين تقوم بواجبها في هذا الجانب وهنا سأتحدث عن الجانب الفني لهذا اللقاء وسأبدأ بخطوط الفريقين وذلك على النحو التالي: الحراسة حراسة الاتحاد بوجود مبروك زايد أفضل كون خبرته أعلى ورشاقته أفضل مقارنة بحارس الأهلي ياسر المسيليم الأقل خبرة وعدم الاستقرار أثناء الهجمة كنوع من الارتباك ومن هنا فإن حراسة الاتحاد تتفوق يدعمها الدفاع الجيد عكس الأهلي. الدفاع بالإجماع دفاع الاتحاد بوجود المنتشري وأسامة المولد وراشد الرهيب ومشعل السعيد أفضل من حيث الانسجام وقوة الالتحام فيما يفتقد دفاع الأهلي المكون من كامل المر وجفين البيشي وكامل الموسى أو نيكولا ومنصور الحربي لخاصيتي الانسجام وقوة الالتحام وقوة دفاع الاتحاد تسهم في قوة حراسته والعكس للأهلي والأمر يمتد لصعوبة وصول أو سهولة المهاجمين في كل فريق. الوسط يلعب الوسط دورًا مهمًا في المباراة فقوته قوة للفريق والوضع الحالي يشير إلى أن وسط الاتحاد أفضل بوجود محمد نور، احمد حديد، سعود كريري، باولو جورج، سلطان النمري، صالح الصقري حيث الانسجام والتنوع ففيه الخصائص الدفاعية والهجومية وغيرها من الخصائص الأخرى بينما نجد وسط الأهلي المكون من صاحب العبدالله، تيسير الجاسم، مارسينهو، محمد مسعد، معتز الموسى يغلب عليهم الطابع الهجومي مع ضعف دفاعي وهذا سيزيد من معاناة الدفاع الأهلاوي والحراسة. الهجوم ربما يتساوى الفريقان في هذا الخط من حيث الخطورة ففي الأهلي هناك فيكتور والحوسني والراهب وفي الاتحاد زيايه والهزازي والراشد فجميعهم مهاجمون خطرون ولكن وسط الاتحاد سيكون مساندا للهجوم والدفاع فيما سيكون وسط الأهلي مساندا للهجوم وأقل في الدفاع. هجوم ضد دفاع فلمن الغلبة؟ من خلال استعراض خطوط الفريقين نجد أن هجوم الاتحاد الخطر سيواجه دفاع الأهلي أضعف خطوط الفريق الأهلاوي وهجوم الأهلي الخطر سيواجه أقوى خط دفاع فهل يصمد الأفضل أمام الأفضل وينهار الأضعف أمام الأفضل أم يحدث العكس فكل شيء وارد في مثل هذه اللقاءات فليس شرطا أن يكسب الأفضل وليس مستحيلا أن يكسب الأسوأ. الفريق الأقرب للفوز دائما ما نشير إلى أن هناك معطيات في عالم الكرة متى ما توفرت فربما تكون من عوامل الفوز لذلك الفريق الذي يمتلكها ومن تلك المعطيات: • من يحافظ على المناطق الخلفية دون الوقوع في الأخطاء. • من يمتلك وسط الملعب عن طريق الضغط المستمر مع قطع الكرة في أسرع وقت ودون تعطيل للعب. • مراقبة مفاتيح الفوز ومراقبة الانطلاقات الخلفية للفريق المقابل. • عدم إضاعة الفرص المتاحة للفريق أمام المرمى. • استغلال الضربات الثابتة (الكورنر، الأخطاء، رميات التماس). • العمود الفقري للفريق الاتحادي أفضل منه في الأهلي. البدلاء في الفريقين يلعب البدلاء في الفريقين دورًا مؤثرا لا سيما حين يحتاجهم الفريق وقت الحاجة وهي ما تسمى بالأوراق الرابحة وتظل مثل تلك الأوراق في الاتحاد أفضل فمنها محمد الراشد، نايف الهزازي، رضا تكر، مناف أبو شقير، محمد سالم، فيما هي أقل في الأهلي باستثناء حسن الراهب والبقية عاديون.