روى عبدالرحمن بن حسن عبدالله المشتبه به الاول الذي أوقف بتهمة الاعتداء على الفتيات القاصرات قصة إيقافه ونقله من مكان سكنه من قرية الحجرة إحدى قرى منطقة الباحة وسجنه انفراديا ثم نقله إلى السجن العام في بريمان وأشار إلى أن ارتكاب الجاني الحقيقي جريمتين أثناء وجوده بالسجن عجل بظهور براءته من التهم المنسوبة له. وقال عبدالرحمن: إنه تعرض لمشكلات اجتماعية وأسرية بسبب إيقافه على خلفية تلك القضية وأن إحدى زوجاته تركت المنزل وغادرت إلى أهلها على خلفية اتهامي بتلك الحوادث وأضاف انه متزوج من امرأتين وله من الأبناء (ولدان وبنتان) ولدين وبنتين وأن زوجاته كان لهن الفضل بعد الله في إطلاق سراحه بعد إرسالهن لعدد من البرقيات للمسؤولين وإظهار كافة التحقيقات والأدلة والقرائن براءتي من التهم التي وجهت إلي. وقال عبدالرحمن: إنه في صبيحة يوم 16/1/1431ه اقتيد إلى سجن شعبة التحريات والبحث والجنائي، وبعد بضعة ايام تم مواجهته بالاتهامات التي ذكرها المحققون حول قيامي بخطف فتيات والاعتداء عليهن وهو ما انكرته تماما لعدم ارتكابي لتلك الأفعال. لاكتشف ان التهمة وجهت لي بسبب تملكي لسيارة تحمل نفس اوصاف السيارة التي استخدمها الجاني الحقيقي في أول فعلته، وتم مواجهتي بعدد من الأدلة والصور والتي اكدت بأنها لا تخصني، وأضاف أن رجال الامن واجهوني بمقاطع كانت في ذاكرة هاتف جوال كنت قد اشتريته قبل أيام من أحد الأسواق وكان يحوي مقاطع مختلفة من بينها مقاطع مخلة ولم يكن لأحد الضحايا أي مقطع حتى يتم إدانتي. ويكمل المتهم القصة ويقول بعد ان وصلت إلى التوقيف اودعت السجن الانفرادي لمدة 5 أيام وبعدها استدعاني احد المحققين وواجهني بالتهم واستمع لإفاداتي وأقوالي وتم اعادتي للتوقيف وفي اليوم الثاني تم نقلي إلى هيئة التحقيق والادعاء العام وتم إعادتي مجددا إلى التوقيف بإدارة التحريات والبحث الجنائي . التثبت من المتهم وقال: إن المحققين اخذوني إلى مستشفى الثغر وطلبوا مني السير عبر ممرات المستشفى وتم تصويري خلال ذلك وذلك لمطابقة صوري مع صور وهيئة الشخص الجاني الحقيقي وثبت بأنني لست أنا المتهم كما ان التحاليل المخبرية التي تم اجراؤها لم تثبت ادانتي بل اكدت بأن المطلوب شخصا آخرا وأضاف عبدالرحمن: إن زوجاته قدمن له خدمة جليلة عندما كان يعقبن خلف معاملته ولم تثبت أي أدلة عليه لأن الفاعل الحقيقي كان ممن يتعاطى الشيشة ولديه منزل في جدة، وظهرت براءتي خاصة بعد ان ارتكب الفاعل الحقيقي لجريمتي اختطاف لفتاتين في أوقات مختلفة وبنفس الأسلوب أثناء وجودي في السجن. مشكلات وأضاف ان توقيفه وإيداعه السجن أضره بشكل كبير في اسرته واعماله وانه سيتمسك بحقه الشرعي في تعويضه عما لحق به من اضرار نفسية ومادية وكذلك اجتماعية، نفس أوصاف الجاني وفي السياق ذاته أشارت مصادر أمنية إلى انه تم إيقاف المشتبه به بعد ورود معلومات سرية اشارت إلى ان شخصا يحمل نفس أوصاف المطلوب في تلك القضايا يقيم في منطقة نائية خارج جدة. وأشار إلى أنه تم إيقاف الشخص والاستماع لأقواله وإحالة ملفه إلى هيئة التحقيق والادعاء العام التي تولت لاحقا استجوابه مشيرا إلى أنه تم إحضار احدى الضحايا وعرض المشتبه فيه عليها ولم تتعرف عليه وأضاف ان الضحية في ذلك الوقت أشارت إلى أن الصور التي كانت بالتسجيل للمتهم الحقيقي للفاعل بينما الشخص الموقوف لم يعتدِ عليها خلال إحضارها للتعرف عليه.