قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الجمعة إن بلاده والمانيا اتفقتا على الدعوة لفرض عقوبات أشد على سوريا، واصفا ما تقوم به السلطات السورية بأنها «اعمال قمع ضد الشعب غير مقبولة ولا يمكن السكوت عنها «. جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقده في برلين مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل. وفيما اعلن مصدر رسمي تركي ان عدد السوريين الذين لجأوا الى تركيا بلغ أمس 9700 شخص، وصف العماد حسن تركماني مساعد نائب الرئيس السوري بشار الأسد، زيارته إلى تركيا بأنها مهمة وإيجابية جدا وأعادت التأكيد على الثقة المتبادلة بين القيادتين في البلدين. و كان وفد سوري وصل الى انقرة برئاسة تركماني وضم نائب. وقال توركماني في حديث للتليفزيون السوري أمس الأول، إنه قام بزيارة إلى تركيا بتكليف من الرئيس حاملا رسالة تهنئة بمناسبة فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة. وذكر أن لقاءه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كان فرصة لعرض شفاف لكل ما جرى في سوريا من أحداث ولوضع الأتراك في صورة الحقائق. وقال إنه عرض على أردوغان كل الجهود المبذولة في سوريا وخاصة مشروع الإصلاح المتكامل الذي يقوده الأسد والذي أصبح ناضجا وجرى تنفيذ خطوات منه وستستكمل باقي الخطوات قريبا. وأشار إلى تأييد أردوغان لهذا المشروع ومضامينه وتسريع وتيرته وتنفيذه لأن في ذلك قوة لسوريا واستقرار لها. على الصعيد الميداني، شهدت مناطق مختلفة من سوريا تظاهرات حاشدة في «جمعة صالح العلي» فيما نقلت وكالة «فرانس برس» عن ناشط حقوقي سوري قوله أمس إن «رجال الامن استخدموا الرصاص لتفريق تظاهرتين في مدينة بانياس الساحلية، مما ادى الى وقوع اصابات بين المتظاهرين، بينما سجلت تظاهرات في عدد من المدن السورية. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن «رجال الامن لاحقوا المتظاهرين في احدى التظاهرتين بعد تفريقها الى داخل الاحياء الجنوبية في حين توجهت التظاهرة الثانية الى خارج بانياس باتجاه جسر المرقب». ولفت الناشط الى ان «رجال الامن منعوا الاهالي من الخروج الى الشرفات بينما كانوا يلاحقون المتظاهرين الذين تم اعتقال بعضهم». كما ذكر عبد الرحمن ان» رجال الامن اطلقوا النار على مظاهرة جرت في حمص تضم نحو خمسة الاف شخص» لافتا الى «انباء عن وقوع جرحى» دون ان يتمكن من تأكيد عددهم.كما فرقت قوات الامن «مئات المتظاهرين بالهراوات في السويداء» التي تسكنها أغلبية من الدروز، بحسب الناشط. ولفت الى ان «مظاهرة انطلقت في سراقب رغم الحصار الذي فرضه الجيش عليها حيث خرج نحو الفي شخص. واشار عبد الرحمن الى ان «تظاهرات جرت في داعل (ريف درعا جنوب البلاد) وجبلة (غرب) والرستن (وسط) والقصير (وسط) والشيخ مسكين (ريف درعا) ومعرة النعمان (غرب) وتلبيسة (وسط) وفي حي الرملة في اللاذقية (غرب) كما في دير الزور والميادين (شرق) «. واضاف رئيس المرصد «تظاهر المئات في ريف دمشق كما في سقبا وجسرين وكفر بطنا وحمورية». واشار الى ان «المتظاهرين كانوا يطلقون شعارات تدعو الى التضامن مع المدن المحاصرة وشعارات مناهضة للنظام». إلى ذلك، اعلن مصدر رسمي ان ثلاثة من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح أمس عندما اطلق مسلحون النار عليهم في حي القابون في دمشق، مشيرا الى قيام تجمعات في عدة مدن سوريا. وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان «ثلاثة من عناصر الشرطة اصيبوا باطلاق نار من قبل مسلحين في حي القابون» الواقع في دمشق. واشارت الوكالة الى قيام «تجمعات محدودة عقب صلاة الجمعة فى الميدان والقابون والقدم واخرى في ريف دمشق».