قالت وسائل إعلام رسمية صينية أمس: إن بكين أرسلت واحدة من أكبر سفنها المخصصة للدوريات الملاحية المدنية إلى بحر الصين الجنوبي، وهي خطوة ستزيد على الأرجح التوترات مع دول الجوار التي تتنازع السيادة على مناطق من البحر يعتقد أن بها احتياطيات للنفط والغاز الطبيعي. وغادرت السفينة هايشون 31 التابعة لإدارة السلامة الملاحية الصينية جنوب الصين أمس الأول متوجهة الى سنغافورة مارة بمجموعة جزر باراسيل وسبراتلي وهي لب الخلافات مع فيتنام والفلبين وحكومات أخرى بالمنطقة. وأبرزت تقارير وسائل الإعلام الرسمية الغاية من الرحلة، وأثار النبأ بواعث قلق لدى الفلبين. وقالت صحيفة بكين ديلي الرسمية في عنوان رئيسي «أكبر سفن الدوريات الملاحية لبلدنا تقوم بدورية ببحر الصين الجنوبي». وأضافت الصحيفة: إن هايشون 31 ستراقب ممرات الشحن وتقوم بعمليات مسح وتتفقد عمليات التنقيب البحرية عن النفط «وتحمي الأمن الملاحي» وكل هذه الخطوات قد تمهد لمواجهة مع بلدان أخرى تزعم سيادتها على البحر. وقالت الصحيفة: إن هايشون 31 هي إحدى سفينتين لدى الصين من نفس الحجم غير مزودتين بالعتاد الحربي على عكس سفن القوات البحرية، لكن هايشون 31 التي يصل وزنها الى 3000 طن يوجد بها مهبط لطائرات الهليكوبتر ويمكنها البقاء في البحر لمدة 40 يومًا كما أنها تستطيع الإبحار بسرعة 18 عقدة. وتأتي الخطوة الصينية بعد أسابيع من تبادل بكين الاتهامات مع كل من فيتنام والفلبين بشأن ما تعتبره تلك الحكومات تعديًا على مياهها الإقليمية من جانب الدولة الأخرى في قطاع من المحيط تتخله قنوات ملاحية رئيسية. وقال وزير الخارجية الفلبيني البرت ديل روساريو أمس عقب محادثات مع نظيره الاسترالي في كانبيرا: إن الفلبين ستشعر ببواعث قلق إذا أقدمت الصين على وضع علامات في مناطق متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي. وأضاف «نحن نشعر ببواعث قلق شديد بشأن وضع تلك العلامات في مياه ومناطق ومعالم هي ملكنا بوضوح». وقالت الفلبين أمس الأول: إنها أزالت علامات وضعتها الصين في إجراء هو الثاني من نوعه في غضون أسبوعين.