شخّص استشاري نفسي حالة الوحش البشري خاطف الفتيات القاصرات بأنه يعاني من اضطرابات نفسية جنسية ويحمل سمات «سيكوباتية» ولديه شخصية مضادة للمجتمع. وبين الدكتور محمد بن عبدالله شاووش استشاري الطب النفسي نائب رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي أن صاحب مثل هذه الشخصية يعاني من مجموعة من الأمراض الجنسية النفسية التي تحدث في شخصية المرء انحرافا مرضيا يعرف ب (PEDOPHILE) أي الاستغلال الجنسي للأطفال، وهو اضطراب نفسي يصيب الناس، خاصة الرجال بحيث لا يتلذذ بالممارسة الجنسية إلا مع صغار السن، وقد تتفاوت الحالات بين الأشخاص من مرحلة التحرش الجنسي إلى مرحلة الاعتداء، وقد يكون ذلك حتى على المحارم والأطفال المقربين للشخص. وقال إن مثل هذه الشخصية عادة ما تكون مرضية وغير سوية وفاقدة للثقة مع النفس وغير قادرة على بناء علاقات جنسية مع البالغين، فيتلذذ بالممارسات الجنسية مع صغار السن من الفتيات، إضافة إلى أنه قد تكون لدى الجاني اضطرابات في الشخصية ويحمل سمات «سيكوباتية» ولديه شخصية مضادة للمجتمع فيحاول أن يمارس نوعا من العنف تجاهه، أو تكون لديه سلوكيات مضطربة أخرى. وأضاف: قد يكون الشخص تحت تأثير حالة عقلية مزمنة (مريض عقلي) ولا يشعر بما يمارسه، ويجب أن يدرس لخطورة تصرفاته وشناعة فعلته، كونه يعمل على إعداد المنزل لإحضار ضحاياه واستدراجهم بصورة خفية دون أن يشعر به أحد. وغالبا في مثل هذه الحالات يكون الشخص مسؤولا عن تصرفاته ومدركا لشناعة فعله وما يقوم به من جرم، ومن ذلك مثل ما ذكرت، قيامه بإخراج زوجته من المنزل وحرصه على عدم كشف هويته من خلال وضعه للضحية في مكان منزوٍ بالمركبة وعدم إحداث فوضى في مكان اختطاف ضحاياه وكذلك توقفه لفترة بين كل جريمة وأخرى حتى لا ينكشف أمره. وبين أن مثل هذه الحالات يتم عرضها على الطبيب النفسي الشرعي لمعرفة دوافع ارتكابه لهذه الأفعال وتشخيص كامل الحالة ومعرفة التاريخ النفسي للشخص وما تعرض له طوال حياته، فقد يكون من الذين تعرضوا لحالات اعتداء في طفولته. وشدد د. شاووش على ضرورة إخضاع الضحايا وأسرهن لأطباء نفسيين على مستوى عالٍ حتى يتم تلافي الأضرار النفسية مستقبلا والتي قد لا تظهر بشكل واضح الآن ولكن مع مصاحبتها للضحية وأسرتها قد تزداد حتى تكون في السنوات المقبلة مرضا نفسيا مزمنا. وأشار إلى أنه يجب معالجة الضحايا بالطرق النفسية العلمية الصحيحة حتى لا تحدث ردات فعل على الفتيات بما يعرف ب «حالات قلق ما بعد الكرب» والتي تستمر لسنوات طويلة وقد تترتب عليها حالات تؤثر على الشخص في حياته.