أظهرت دراسة جديدة أنّ مُعدّل الإصابة بمرض الصُّلب الملفوج، وهو مرض ولادي سببه عدم التقاء الأقواس الفقارية، وبالعيوب الولادية المشابهة له، في ولاية كارولاينا الجنوبية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، قد انخفض انخفاضًا ملحوظًا بعد تزايد تناول حامض الفوليك بين النساء، الأمر الذي يُبرهن على فوائد تعاطي فيتامين «ب» خلال فترة الحمل. فقد سبق أن ألزمت الولاياتالمتحدة، منذ عام 1998م، المُصنّعين إضافة حامض الفوليك كي يُغني ما يُضافه من دقيق وخبز وحنطة ومعكرونة وطحين الذرة أو من أي منتجات الغِلال الأخرى. واستندت تلك الخطوة إلى بحثٍ أظهر إمكانية أن يُقلّص حامضُ الفوليك مخاطرَ الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي أثناء الحمل، وهي عيوب وِلادية خطيرة وأحيانًا مُميتة، يُصاب بها الدماغ أو العمود الفقري، بما في ذلك الصُّلب المفلوج واللادماغية، وهو عيب ولادي ينعدِم فيه معظم المخ أو عظام الجمجمة. وفي دراسة جديدة نشرتها مجلة «جورنال أُف بيدياترِكس» المتخصصة في طبّ الأطفال، حدد الباحثون مُعدّلات الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي في ولاية كارولاينا الجنوبية في الفترة ما بين عامي 1992 و2009م. فتاريخيًا كان مُعدّل الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي بين الرضع في الولاية المذكورة أعلى من المتوسط العام في الولاياتالمتحدة. كما تبين أنّ مُعدّل الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي «المُنحّاة»، أيْ العيوب التي لم يُصاحبها أيّ عيبٍ ولادي آخر، قد انخفض خلال مدة إجراء الدراسة من 1.4 إلى ما يُقارب 0.6 لكل 1000 ولادة وَوفاة جنينيّة. وبلغ المُعدّل المتوسّط لحالات الصُّلب المفلوج واللادماغية -المسؤولين عن معظم عيوب الأنبوب العصبي- 0.69 من كل 100000، ما بين 1998 وَ 2005م. وذلك هو ذاته المُعدّل الوسطي في أمريكا. ويرى الدكتور روجر ستيفِنسَن وزملاؤه في مركز غرينوود الوراثي في كارولاينا الجنوبية أنّ حامض الفوليك جديرٌ بهذا الاهتمام، فبناءً على مقابلات عُقِدت خلال فترة إجراء الدراسة مع نساءٍ من الولاية، تراوحت أعمارهنّ بين 15 و 45 عامًا، ارتفعت نسبة مَن يتناولن حامض الفوليك تناولًا مُنتظِمًا من 8 إلى 35 في المائة.