• يبدو أن عاداتنا الاجتماعية والاقتصادية وغيرها مما كنّا نعتقد أنها تشكل لنا خصوصية أصبحت الآن وبالاً علينا وبات من الواضح أننا مطالبون بتغيير تلك العادات والبحث عن مسلكيات ونظم اجتماعية تعطينا الحق في التكيف مع أي متغيرات وإلا سنجد أنفسنا في قادم الأيام نعيش مأزقاً إذا لم نستطع التكيّف مع زيادة الأسعار ونقص الخدمات ومقترحات مسؤولي الوزارات الكرام. • استحضرت هذا الأمر وأنا أقرأ التصريح الذي يطالب المواطنين بتغيير عاداتهم واستبدال اللحوم بالجريش والقرصان وتذكرت تصريحاً مماثلاً منذ خمس سنوات لمسؤول آخر يرى أن الحل في مواجهة غلاء الأرز هو التحول إلى الفول والطعمية والكشري والمطازيز. • مهم جداً أن نستثمر مبكراً في مطاعم الجريش والقرصان، وضروري جداً أن نخزّن الشعير والنخالة والأعلاف والتبن؛ لأن الهجمة على القرصان والجريش ستقضي على مستودعات الدقيق وعندها لن يكون أمامنا إلا التبن والنخالة ريثما تكتمل استراتيجيات وزارة الزراعة. • الذي أخشاه أن تطالب وزارة التربية يوماً ما باستبدال المدارس بالكتاتيب لضيق الفصول واكتمال الطاقة الاستيعابية.. أما وزارة الصحة فيمكن أن تقترح علينا العودة إلى الحجامة والكي وهو آخر العلاج؛ لقلة الأسرّة وندرة الدواء. وربما تطالبنا أمانة جدة بالعودة إلى استخدام الدواب تحاشياً للزحام المروري وتزايد الحفر في الشوارع. • يا مسؤولين يا كرام راعوا مشاعر الناس وقدموا الحلول التي يمليها عليكم واجبكم الوطني والوظيفي بدلاً من التندر والعزف على العادات.. المواطن يريد وقفة محاسبة للمتسببين في الغلاء ومتجاوزي الأنظمة أما أن تبقى العادات هي الشماعة لكل إخفاق فهذا يعني العجز والفشل وفتح المجال أمام مزيد من الأخطاء والتجاوزات. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (8) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 (Stc) 635031 (Mobily) 737221 (Zain)