أمريكا التي تفجر وتفاجئ العالم دوماً بألغاز كبرى مؤثرة في مجريات الأحداث ويظل العالم يبحث عن التفسيرات ومحاولة تبين الأسباب والدوافع وتتبع خيوط الحقيقة واستبعاد الزيف على طريقة فك طلاسم الروايات الغامضة التي تقدمها (هوليود يونيفرسال) بتقنية وفنون الخدع البصرية، فمن الألغاز المحيرة الماضية والمستجدة الغامضة والمحيرة التي فجرتها أمريكا وانشغل بها العالم العربي والعالمي: 1- لغز الصواريخ النووية بالعراق وما ترتب عليه من قرار الغزو لإبطال خطرها بالمنطقة وإعدام صدام حسين يوم عيد الأضحى ومازالت التفسيرات غامضة للآن؟! 2- لغز الأزمة المالية العالمية وإفلاس بعض البنوك والشركات الكبرى الأمريكية، والذي وضعت له عدة تفسيرات مثيرة للجدل بين الأمم في محاولة لفهم أسبابها وعدم تكرارها مستقبلاً ومازالت غامضة للآن؟! 3- لغز حجم ثروة الرئيس حسني مبارك وأسرته بأمريكا والذين فجروا مقولة امتلاكه لأموال طائلة مودعة لديهم، ثم سحبوا قولهم ونسبوه لثروة القذافي الهائلة لديهم، ثم عادت هيلاري كلينتون لتقول في جملة عابرة إن آل مبارك أيضاً يملكون رصيداً بأمريكا دون تحديد حجمه أو دعوة دولة مصر لاسترداده كما فعلت سويسرا، مما يفرقع الأقاويل والتساؤل والشبهات الغامضة؟! 4- لغز جثة أسامة بن لادن وواقعة تصفيته والقصة التي صرح بها الإعلام الأمريكي حول (الكوماندوز) الذين نفذوا العملية الناجحة، ثم فرقعوا قصة أخرى بأن حارسه الشخصي هو من نفذ قتله بأمر مسبق من أسامة حتى لا تقبض عليه القوات الأمريكية. ثم التصريح الغامض حول دفن الجثة بالبحر. ثم تردد أقاويل وتفسيرات أخرى عديدة باحتمال كونه إما هرب من باب سري بغرفة نومه وقتلوا الشبيه، أو أنهم اقتادوه حياً معهم للحصول منه على اعترافات حول جرائم القاعدة ومازال الغموض مستمراً حتى إشعار آخر؟! 5- لغز الفيتو الأمريكي بالأممالمتحدة طيلة عقود لصالح إسرائيل مما يعطل وضع حل عادل للقضية الفلسطينية المعلقة، ويثير الحنق والغضب في قلب الوطن العربي؟! تلك هي أمريكا بألغازها وغموضها وتناقضها وقراراتها المنفردة أو المحرضة الجماعية والمثيرة للجدل والأقاويل والتفسيرات العديدة والمتحدية دوماً للأعراف والقوانين الدولية، ومع كل هذه (السيناريوهات) والألغاز تحاول أن تقنع العالم بأنها حامية حمى الأمم وحقوق الإنسان ولكن هيهات ثم هيهات؟!