رأى خبراء سياسيون واقتصاديون في مصر أن انضمام الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون الخليجي -إذا ماتم-، فإنه سيؤدى إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية، وتوثيق التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني بينهم. وأكد الدكتور جمال مظلوم مدير مركز دراسات الخليج أن مجلس التعاون الخليجي يعدُّ نواة للتكلات العربية، ووصفه بأنه خير مثال ينبغي أن تحذو حذوه الدول العربية الأخرى في تكاملها الاقتصادي، مشيرًا إلى أنه إذا ما انضمّت الأردن والمغرب لهذا المجلس فإنه سيحقق الرخاء والاستقرار لجميع الأطراف. وقال إن الأردن سيستفيد من هذا التقارب لتواصله الجغرافي مع المملكة، حيث تشكّل حدوده الشمالية عاملاً مساعدًا في تقبل انضمامه لدول الجوار الخليجي، وأضاف إن السعودية لها دور كبير في وحدة الأمة العربية، وهي التي تقود حاليًّا مهمة انضمام المغرب والأردن إلى مجلس التعاون، لأنها تعي جيدًا أهمية التعاون العربي. من جهته، أكد الدكتور حمدي عبدالعظيم الخبير الاقتصادي أن انضمام المغرب والأردن لمجلس التعاون الخليجي يحقق التكامل الاقتصادي، ويوسع نطاق التنمية الاقتصادية، ويسهم في التكامل بين دول الخليج التي تمتلك موارد النفط والغاز الطبيعي، والإيرادات الناجمة عنه، وبين دولتي المغرب والأردن اللتين تمتلكان القوى العاملة والأراضي الزراعية من أجل تحقيق تنمية صناعية وزراعية شاملة بين دول الخليج والأردن والمغرب. وقال إنه إذا تمكنت الدول العربية من تحقيق التكامل الحقيقي بينها، فمن شأن ذلك رفع قدرة القطاعات الإنتاجية، وتوفير فرص العمل، وتخفيف حدة البطالة التي تؤرق الكثير من الدول العربية، وبالتالي تستطيع الدول العربية توظيف امتيازاتها المتكاملة المتمثلة في وفرة الأموال والأراضي الزراعية من خلال التعاون الاقتصادي بينهم، خاصة وأن التكامل الاقتصادي الإقليمي سيعود على الأطراف المشاركة بمنافع كبيرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وزيادة فرص العمل، ورفع مستوى معيشة الشعوب على حد سواء.